الرواية الأولى

نروي لتعرف

تقارير

استمرار معركة إعادة الحياة للعاصمة بعد النصر العسكري – أضواء علي نشاط الفريق إبراهيم جابر بالأمس

الخرطوم : الرواية الاولى

تقرير : سلمى عبدالعزيز

بعد أن حسمت القوات المسلحة السودانية معركة الكرامة، ودحرت المليشيا الإرهابية التي زرعت الخراب في العاصمة، بدأت معركة جديدة لا تقل أهمية عن ميادين القتال: معركة إعادة الحياة إلى الخرطوم.
في قلب هذه الجهود يقف الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين، الذي يقود بخطى واثقة خطة متكاملة لإعادة العاصمة إلى وجهها المدني والحضاري.

من الميدان إلى المصانع: دعم القطاع الخاص لإحياء الإنتاج

___________

من ضمن تحركات اللجنة بالأمس كان دعمها للقطاعات الإنتاجية الأساسية، وفي مقدمتها التصنيع الدوائي.
ففي جولة إلى مصنع شركة الصناعات الكيماوية السودانية بالمنطقة الصناعية بحري، برفقة وكيل وزارة الصحة د. هيثم محمد إبراهيم ، ووالي الخرطوم محمد عثمان حمزة ، أشاد جابر بإصرار القطاع الخاص على استئناف نشاطه رغم الخسائر الفادحة التي لحقت به بفعل العدوان.
وأكد أن الحكومة على استعداد لتقديم كل التسهيلات الممكنة لإنعاش الإنتاج الوطني، خاصة في القطاعات التي تقلل فاتورة الاستيراد وتوفر فرص العمل، مشددًا على أن عودة هذه الصناعات تمثل خطوة محورية في معركة الإعمار.

البنية التحتية.. أولوية لإعادة الحياة

_____________
ضمن خطته الميدانية، زار الفريق اول مهندس جابر بصحبة الوفد وحضور وزير الداخلية الفريق بابكر سمرة محطة مياه بحري، موجّهًا بالإسراع في إكمال النواقص وإعادتها للعمل، لما تمثله من شريان حياة للمواطنين.
كما زف بشرى قرب استئناف حركة الطيران من وإلى مطار الخرطوم الدولي، بعد اكتمال صيانة المدرج وتجهيز الصالات والخدمات الأساسية بنسبة بلغت 85% وفق المعايير الدولية، رغم ضيق الموارد وقيود ميزانية الحرب.

الإسناد الشعبي.. رصيد النصر وأساس الإعمار


___________

لم يغفل الفريق جابر دور المواطنين في صنع النصر، حيث تلقى التهاني من وفد الإدارة الأهلية بولاية الخرطوم بمناسبة العيد المئوي للجيش، مؤكّدًا أن الإسناد الشعبي كان السند الأكبر للقوات المسلحة في معركة التحرير.
وأشار إلى أن جهود اللجنة العليا لا تقتصر على المدن، بل تشمل أرياف الولاية أيضًا، لضمان عودة الحياة والخدمات إلى كل شبر من الخرطوم.

استراتيجية العودة.. الخرطوم أفضل مما كانت

______________
يؤكد مسار عمل اللجنة العليا لتهيئة البيئة أن الهدف ليس فقط إعادة ما تهدم، بل إعادة بناء الخرطوم على أسس أكثر صلابة وتطورًا، لتكون عاصمة مدنية حديثة، آمنة، وجاذبة لأبنائها العائدين بعد النزوح.
ومن خلال التحرك المتزامن على جبهات الصحة، المياه، المواصلات، والمرافق الاقتصادية، تتحول جهود الفريق جابر إلى نموذج للإدارة الميدانية الفاعلة في مرحلة ما بعد الحرب، حيث تتكامل الإرادة السياسية مع العزم الشعبي لتحقيق النهوض.

اترك رد

error: Content is protected !!