الرأي

إنشغال بعض الكيانات بما لدي الغير وإهدار الفرص ..

✍️ العميد د.الطاهر ابوهاجة
كثير هي المناسبات والمواقف التي وضعت فيها القيادة السيادية الكرة في ملعب كياناتنا السياسيه وتحلت بثقة الصبر الجميل وقالت أن تعالوا إلى كلمة سواء ووفاق لا يقصي فيه أحد…

كثيرا تمنت القيادة السيادية من السياسين الحدٍ الأدنى من الاتفاق حتى تخرج بلادنا إلى واقع جديد وأملٍ مرتجى..

لكن ترى لماذا يستبدلون الذي أدنى بالذي هو خير ولماذا يركنون ويستمعون إلى الأصوات التي تريد أن تعطل عجلة الإتفاق وتعيق طريق التحول الديمقراطي نحو الحرية والسلام والعدالة.

لن ينصلح حال هذه الأمة إلا بما صلحت به الأمم الأخرى في تساميها وتصالحها ونزع الغل والتشفي بالعدالة الإنتقالية وتناست الماضي بكل آلامه وجراحاته …

ترى لماذا يضيعون الزمن والوقت الثمين في متابعة حشود الإفطارات الرمضانية ويهدرون جهداً نفسياً وعقلياً وفكرياً في متابعة الآخرين كما كان يفعلون قبل 25 أكتوبر وينصرفون عن هدفهم الأساسي فيما لا جدوى منه..

لو جودت كل فئة لوحها لعبرنا بلادنا نحو الثريا فالنشتغل بهمومنا وليس بمايحدث للآخرين فمن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه، ومن فقه الأولويات ترتيب الأهم قبل المهم فالوقت يمضي وجراح الوطن لا تحتمل مزيداََ من النزيف .

لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وليس من الممكن أن يغير النهر مجراه بعد طول سنين وسنن الله باقية في الأرض ولو أنهم ركزوا على كياناتهم وأحزابهم لكان خير لهم..
ولو أنهم وعوا الدرس وأهتموا بترتيب بيوتهم الحزبية من الداخل واستعدوا للإنتخابات القادمة لوجدوا في ذلك خيراً كثيراً.

لا تدعوا الأشياء تتداعى من حولكم فالفرص لا زالت مواتية، حالة اللا دولة التي نعيشها سببها ليس القيادة ولا المكون العسكري الذي لا يريد حاضنة سياسية ولا حكماً لا يرتضيه الشعب السوداني، حالة اللا دولة التي نعيشها سببها التردد وعدم الإقبال بقوة نحو تكوين الأرضية الصلبة التي تبنى عليها الحكومة المهنية، حكومة التكنقراط القادمة.

اترك رد

error: Content is protected !!