حَفَرَ القبرَ بكفَّيه ِ و نادى في حبور :
إنَّه قبري ..
فلا نامت عيونُ المرجفين ..
كانت الدنيا بعينينِ من الغبطةِ..
عينينِ من الدهشةِ
ترنو صوبَ مِغوارٍٍ
كما النَّسرِ أحاطَتهُ النُّسور..
لم يكن يحفرُ قبراً فى القبور
لم يكن – قطُّ –
يُزيحُ الرَّملَ عن لَحدٍٍ حسير
كان يدري
أنَّه يغرسُ بُستاناً من العِزَّة
لا يَذوِي على مَرِّ العصور
كان يدري
أنَّه يحفرُ بالعزم ِ الصبور
أسطراً تُشرقُ فى صرحِ البشارات ِالمُطِلَّاتِ على شوطِ العبور
أسطُراً تبقَى لتحكِي..
حينما تفنَى السُّطور
حَفَرَ القبرَ و أسرَى :
“مَحضَ نور”
{ خالد فتح الرَّحمن }
21 أغسطس 2023