
من أخطر أنماط التنظير ، ذلك الذي يمكن ان نطلق عليه : (التنظير التضليلي) واعني به الطرح النظري الذي يظهر الجانب المشرق من اي مسالة ويركًز عليه، بينما يٌخفي او يتجاهل الجانب المظلم منها عن اصرار وعمد. فتراه يحدثك بصورة مطلقة عن فضيلة ايقاف حرب ما (لا للحرب بزعمه) دون ان
يحدد موقفه من رذائلها حتي وإن استهدفت من لايحمل السلاح وطالت أعراض الناس وممتلكاتهم ودمرت البني التحتية للدولة. ولعل هذا (التنظير التضليلي) قد قُتل بحثا – خلال العامين المنصرمين – بما اظهر نواياه الخفيه ومقاصده الخبيثة إلي كل ذي عينين.
ولفضح التناقض الذي يطرحه هذا (التنظير التضليلي)، جاء مبدا الامر بالمعروف – في القران الكريم – قرينا للنهي عن المنكر:
الأعراف :١٥٧
التوبة: ٦٧ و٧١ و١١٣
الحج : ٤١
فلا يظننً احد ان فعل مايراه خيرا يسقط سكوته عن الشر، ناهيك ان يكون السكوت ضربا من التمويه الضال المضل. بل إن السكوت في هذا المقام هو بمثابة كتم للشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه : ” البقرة – ٢٨٣ والمائدة – ١٠٦”.
فانتبهوا ايها المنظًرون.