أسامه عبد الماجد
¤ كان لابد من تتويج الجرائم الوحشية التي ارتكبتها مليشيا حميدتي بمثل خطوة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطيون والجمهوريون، بتعميم قرار والموافقة عليه، يتهم المليشيا بارتكاب إبادة جماعية، مستشهدين بالعديد من التقارير.. وكذلك قرار دعم المحكمة الجنائية، واجراء تحقيقات لمحاسبة عصابات حميدتي للمساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.. مع احتمال ان يصبح قرار النواب قانونا.
¤ تكاد تكون عملية تسويق حميدتي سياسياً صفرية.. خاصة بعد (القطيعة النفسية)، بينه والشعب السوداني الذي تدافع بشكل غير مسبوق للانخراط في صفوف المقاومة الشعبية، لاجل محاربة مليشياته.. مما يعني ان التخلص منه وارد بنسبة كبيرة وفق السيناريوهات التالية:
¤ *السيناريو الاول: ان تكون نهايته على يد حلفائه وداعميه وقد شكل عبئاً ثقيلاً عليهم بعد هجوم الاعلام العالمي عليهم وسخط مؤسسات حقوقية دولية.. وهو لا يؤتمن على سر وخؤون.. مايدفعهم للتخلص منه باعجل ماتيسر.. وقد يكون بطريقة لا تثير شكوكاً، باتخاذ حالته الصحية مدخلاً لذلك.. حيث يعاني من مشاكل الكبد منذ فترة طويلة.. وكان كثير الاسفار طلبا للعلاج في دول اوربية في مقدمتها المانيا. ¤ السيناريو الثاني: إقدام اشقائه القوني وجمعة منفردين او معهما ابن عمهم عادل دقلو على ابعاده
بحجة المحافظة على نفوذ الاسرة…بواحدة من ثلاثة طرق إجباره على التنحي.. وضعه قيد الاقامة الجبرية.. نفيه خارج البلاد.. اكبر دافع هنا للتخلص من حميدتي اقترابه من الادانة الدولية مع الاتعاظ في ذات الوقت من العقوبات الامريكية التي فرضت على، عبد الرحيم وتسببت في خسارتهم ملايين الدولارات.
¤ السيناريو الثالث: تصفيته عبر انقلاب يضرب صفوف المليشيا بظهور قيادة جديدة من غير اولاد دقلو.. وهذا وارد من خلال ظهور قيادات اجرامية خلال فترة غيابه مثل كيكل ، جلحه وقجة.. نتائج هذة الفرضية تعني كسر عظم اولاد دقلو ونهاية اسطورة الجنجويد.. كما انها تصب في مصلحة القوات المسلحة وبقية العشائر من دارفور في اطار الصراع حول السلطة.
¤ السيناريو الرابع: ان يتم القضاء على حميدتي من خلال عملية نوعية لمصلحة الحكومة.. شبيهة بذات الطريقة التي تم بها اغتيال زعيم حركة العدل والمساواة الراحل خليل ابراهيم.. وهذا الاحتمال له فرضيتين الاولى ان يعود حميدتي الى السودان ويشارك في العمليات ويتم اصطياده من خلال رصده وتتبعه وهو احتمال ضعيف للغاية.. وذلك ان الرجل لم يشارك في القتال بالصورة التي كان يروج لها اعوانه .. الفرضية الثانية ان تتخلص منه الحكومة في الخارج بمعاونة اجهزة مخابرات صديقة.
¤ السيناريو الخامس: ان يسدل الستار على فصول حياته، على يد رئيس او اثنين لدول افريقية دعمته وبقوة.. والهدف من ذلك تغطية علاقتهم المشبوهة معه والمسكوت عنه بشان تلقيهم اموالا طائلة، في اطار خطة تجميل صورته.. ولو تم ذلك يكون بمثابة (عربون) صداقة جديدة مع السودان.. لان المنطق يقول لايعقل دعم مليشيا على حساب جيش قومي.
¤ السيناريو السادس: ان يوقع اعوان زعيم مجلس الصحوة الثوري الشيخ موسى هلال على اخر صفحة في كتاب حميدتي.. بعد الذل والمهانة التي تعرض لها هلال في العام 2017 والقبض عليه وترحيله الى الخرطوم مقيد اليدين و(حاسر) الراس.. وربما لايزال حميدتي يستشعر خطورة هلال ونيته ان يقتص منه.. ولذلك تواترت انباء عن دفع المليشيا لهلال نحو مليار جنية الاسبوع الماضي تحت دعاوى تعويضه على السيارات والاموال التي اخذت منه لحظة اقتياده من موطنه مستريحة بشمال دارفور الى الخرطوم.
¤السيناريو السابع: ان تظفر الحركات المسلحة بدارفور براس حميدتي.. خاصة التي لها ثارات قديمة معه.. وفي مقدمتها حركة العدل والمساواة.. ولو حدث مؤكد لن تعلن العدل عن تبنيها للعملية… هذا الاحتمال له جانبين الاول الثار.. والثاني في سياق تنافس الحركات حول السلطة للظفر بالموقع الرئاسي الذي كان يحتله حميدتي دون استحقاق.
¤ السيناريو الثامن: وهو وارد وبنسبة عالية ولا اكون بالغت لو اشرنا الى احتماليه ان يصبح واقعاً بنسبة مائة بالمائة.. وهو ان تغتاله المجتمعات العرقية غير العربية، التي تعرضت الى أعمال إبادة جماعية في دارفور على يد مليشياته.
¤ * السيناريو التاسع:* ان يفاضئ عيد الرحيم دقلو الرأي العام ويطيح شقيقه.. بأي كيفية يمكن ان تخطر على بالكم. – طالما الرجل لايتورع عن القيام بفعل اي شئ – ويصبح دقلو قائدا للمليشيا الاجرامية.. ومؤكد تنطبق عليه كل السيناريوهات اعلاه.