الرواية الأولى

نروي لتعرف

حصيد الأزمنة / سيف الدين البشير

من لم يكسره فحيح الراجمات لن تثني حديدته دهاليز الدبلوماسية

د. محمد عبدالرحيم يسن


• في تلك اللحظة من عمر الزمن الوثاب ، يصطرع القوم في شأن خلاصات ترامب وولي عهد السعودية ، بين مادح ضاقت مواعينه عن التخريج ، وقادح أمعن في شطط الهتاف ، أو أدنى ذلك في ضبابية الشكوك ، ومضى المعمع متاشباُ خاض فيه بعض الخواص بساقط نقد أدنى من شجار السابلة.

• وهو ذاته الفريق البرهان ورفاقه الثلاثة من ظلوا تكئة الخروج بالبلاد من نفق استأسد باطله منذ التاسع عشر من ديسمبر وعهود ؛ “معليش ماعندنا جيش” و”يا بوليس ماهيتك كم” ..

• مستنقعٌ كان سيهوي بالبلد من شاهق نحو درك قتال الشوارع بحيث لا يحدد هدف القاتل ولا وتره تجاه القتيل ، وكله بفعل من نصبوا أنفسهم دعاة للخير المثقوب جهرة بكل صنوف الشر * وما أن كادت السنوات العجاف أن تبلغ الثلاث ، حتى تلهبت لهاة الشر ، وأرسلت حمم الحقد وبلغت المدية المحز لولا أن استشرى الغضب الرشيد في شعيرات الكاكي الميمون بقيادة الرباعي المنتمي؛ البرهان ، كباشي ، العطا ، جابر ومن حولهم هز الجيش : جانبيه كما نفضت جناحيها العقاب .. ورأيت ثم تساقط الشهداء وشمخت السارية على أجسادهم الطاهرة تقر بخزي البغي البغيض .. كبروا الله ونفروا في سبيل مقدسات لا محاد لا محاد لا محاد .

• والبرهان غرد ورحب ، ما يشي بأن في بطنه شئ من أحاديث جمعته بولي عهد السعودية ، والظن أنه رسخ الممكن ونقيضه في ذاكرة الأمير وفق رؤية الوعي الجمعي المعافى من هوان السقط . وقبله رحب مجلس السيادة بعريكته الرباعية .. ومعلوم أن إرادة المجلس هي ما يتراضى عليها إجماع يتأسس على روية وريث وحكمة الأربعة الكبار ، طالما استمرت خطوط المقدمة هي الفيصل .

ونذكر وحسب ؛ كابد البرهان الخروج من القيادة ، ومن الله على رفاقه الثلاث بمدد الاستقواء به وبنخوة من أدى قسمه غير حانث، حتى أمسكوا ناصية المبادرة عنوة واقتدارا .. ثم تكاملت الجمل المفيدة واستقرت ذبذبات البوصلة وتناهى الإجماع غير المسبوق ؛ “جيش واحد .. شعب واحد

• نذكر وحسب ؛ البرهان يتحرك عبر البلاد يعبئ ، يستنفر ، يتفقد ، يواسي ويتابع نفاذ خطط أعجز تفسيرها دهاقنة الحروب . ومثله يفعل الرفاق ؛ العطا يجهر بالقول ويتبعه الفعل وبين أيدينا تحرير الخرطوم .. الكباشي وبخطوه المستأسد يبعث رسائل فتوة البأس كمثل فرسان الأساطير .. جابر استعصم بالحاضرة الرمز يمسح عنها الحزن ، ويسوي الحال ما بينها وبين عافية التطبيع ، لا يؤرقه أزيز مسيرة هوجاء أيان أسقطتها دروع الأرض.

• هل ساوموا ؟ :
بل أن لسان حالهم ظل :
الله أحد ..
الصبر المترع بالإيمان مدد ..
هل أسند عبد الله رسول الله الأمر لغير الله غداة أحد ؟ ..
هل سجد بلال حين سياط الظلم تنال الجسد ، فتسمو الروح ، ويهتف كل كيان الرجل المؤمن أن الله أحد ؟ ..
هل ساوم مصعب حين المال وحين الجاه حبائل شرك لا تقهر ؟ ..
نلتمس العبرة من يوم الأحزاب وموعدنا المأمول النصر ..
وموعدهم ريح صرصر ..
ريح تجتث البغي العالق في أردان الكفر ..
الغارق في التسبيح لليل الشر

  • وبالخواتيم فإن الدبلوماسية مهما تملك من أوراقٍ لن تتجاسر على حقائق الواقع :
  • ثم حكم شرعي وجيش قومي ، وشعب يستمسك بمؤسساته حتى آخر الرمق وتلك هي الثوابت .
  • الفارون من جحيم المليشيا يهرعون نحو معاقل الجيش من جحيم الشتات .
  • فظائع الشتات غير المسبوقة أصبحت حداءً تمشي به الركبان من كندا وحتى الصين ، ومن إعلام مصر الفطن حتى واشنطن بوست والغارديان .
  • هي ثوابت يعلمها ولي عهد السعودية ورئيس الدولة العظمى وإن ادعى غير ذلك ، أما البرهان وعصبة الأربعة فهم يحملونها قلباً كما البندقية ويطوون عليها الشغاف .
  • البرهان والمربع السامق لم ينحني للعواصف والمليشيا تحاصر القيادة ، والبغي يستهدف الجزيرة خاصرة البلد وسرتها ، الأربعة الكبار ما انكسروا أمام فحيح الراجمات وهي تذري هشيم الموت ، ومثله ومثلهم بجسارة الذي يكتب الفصل الفيصل في تأريخ يشمخ منذ تهراقا وبعانخي وحتى المك نمر وود اب اسن وعلي عبد اللطيف والماظ .. هذا العصبة وحولها جيش وشعب يستميت لن تثني حديدتها مزالق الدبلوماسية وإن تزعمها كبير الدولة العظمى .

اترك رد

error: Content is protected !!