(1)
- الذين يتحدثون عن إشعال الفتنة والحرب عليهم إدراك ان قوات الدعم السريع زادت من 21 ألف جندى إلى ما يقارب 100 ألف خلال 4 سنوات ، وهناك استمرار في التدريب وفتح معسكرات جديدة ، مع أن البلاد شهدت إنتقال نحو السلام.. فهل هذه نوايا سلام؟
- قبل أن تلقى الإتهامات جزافا عن التخطيط للحرب واشعال النيران ، عليك ان تعرف ان معسكرات الدعم السريع تم تصميمها لأغراض تحكم وسيطرة علي اطراف عاصمة البلاد من كل الجهات ، إليك نماذج:
- معسكر جبل سكراب ومعسكر كرري (الريف الشمال – ام درمان)
- معسكر صالحة الريف الجنوبي أمدرمان)
هذه تغطية لأي حركة ناحية غرب البلاد.. - معسكر الجيلي (شمال العاصمة)
- معسكر طيبة الحسناب ومعسكر هيئة العمليات سوبا) جنوب العاصمة..
- معسكر سوبا وأرض المعسكرات بشرق النيل ناحية الشرق..
هذا توزيع محكم في اركان عاصمة البلاد.. هل هذه نوايا سلام ؟ - ونعطيك أبعاد أخري إن كانت خافية عليكم ، حرصت قيادة الدعم السريع علي محاصرة اغلب قطاعات الجيش المهمة ، حراسة في مقر قادة الجيش وفي القيادة العامة..
قوة في الري المصري جوار قيادة قوات المدرعات..
قوة فى شمبات محازية تماما لسلاح المظلات (كبري شمبات)
قوة فى كررى جوار قاعدة وادي سيدنا العسكرية والكلية الحربية..
قوة في الرياض جوار مطار الخرطوم..
ومخازن سلاح ومهمات في جبرة..
هل كنت تظن كل ذلك الترتيب جاء عفو الخاطر ؟ - عندما تتزاحم الافكار في ذهنك بحثا عن مبررات عليك ان تدرك أن قوات الدعم السريع كانت حريصة علي:
- حراسة القصر الجمهوري بقوة كبيرة..
- حراسة الاذاعة والتلفزيون بقوة كبيرة..
- حل هيئة العمليات لإنها قوة حرب مدن ، سريعة الحركة والمناورة ، وتمثل تهديد لأي تحرك عسكري انقلابي أو تخريبي..
- توفير قدرات تقنية للاتصالات والتجسس ، وإنشاء مطار خاص علي حدود السودان مع ليبيا ، وتوريد مدرعات واسلحة ثقيلة ، وفتح المجال لتدريب ضباط ..
كل هذه الوقائع ، هل تمت بين ليلة وضحاها ، إنها مشروع اكبر من مجرد نزوة حكم أو شهوة سلطة.. - من خلال واقع عمليات القوات المسلحة ، هل تبين لك أن قوات الدعم السريع تمددت في كل ولايات السودان ، شرقه وغربه وجنوبه وشماله ، تلك قضية تأسيس منظومة أمنية كبيرة وخطيرة..
(2)
لا يفوتنا الإشارة إلي نقطتين مهمتين: - إنتقال قوات الدعم السريع من قوة عسكرية إلى فاعل في العملية السياسية ، ومع منحها الإستثناء من المادة (5) من قانون 2017م ، فإن قيادة الدعم السريع أصبحت رديف للقوات المسلحة وذات موقف مضاد لها ، ولا يخفي حميدتي (الإشارة الي المكنكشين) في السلطة ولا يبالى ببث بيانات ذات مواقف صارخة.. بل اصبح ظهير لقلة سياسية ذات رهانات في إختطاف السلطة..
- ثم هذه العلاقات الخارجية المريبة مع أطراف دولية واقليمية..
وكشفت الأيام والتصريحات الأخيرة الكثير ، منها قول حميدتي (أنه اخطر الرباعية والثلاثية وناس المركزي أن البرهان كذاب ومخادع) ، تصور الرجل الثاني في الدولة يتحدث مع اطراف دولية بهذه الطريقة.. أليست هذه خيانة ؟
ودون أن نغفل عما اشار إليه الفريق اول شمس الدين كباشي (أن اطراف دولية واقليمية حاولت مد حميدتي بالسلاح)..
ومع استصحاب المناشدات الدولية والاتصالات لإنقاذ حميدتي..
ومع النظر في المعدات العسكرية والمعينات التقنية والطبية من بعض الحلفاء..
ألا يمثل كل ذلك شرارة الحرب وألسنة اللهب..
(3)
ثم اسئلة مشروعة: - لماذا حرك حميدتي قواته من زرقه شمال دارفور ودفع بها إلي مروى ، في معسكر تم تصديقه ليكون مركز دعوى لتحفيظ القران الكريم..؟
- ولماذا حشد أكثر من 170 عربة مدرعة في المدينة الرياضية (قلب الخرطوم)؟
- ألم تتحدث التقارير عن حركة إستقطاب للمستجدين من دارفور خلال الشهرين الماضيين ؟ وللعلم فإن معسكر الجيلي وحده كان به أكثر من 12 ألف جندي..
- كيف نشطت قوى الحرية والتغيير وقوى مدنية تهيء المسرح بان الخيار دون الإطاري هو الحرب..
لا أظن بحاجة لإيراد الشواهد والأمثلة ، إنها أكثر من أن تحصى..
انتم من دعوتم للحرب ، وانتم من اوقد نارها ..
ان هناك تربص كبير بالقوات المسلحة كأحد ضمانات الاستقرار في البلاد ومحاولات إضعاف وتجفيف وتجريف ، وهو جهد جهة دولية وإقليمية ، بدأت بالوقيعة بين الشعب وجيشه ، وزرع الفتن ومحاولات الإختراق ، والتفتيت لبناء منظومة جديدة كما قال عرمان يوما ما (اساسها الدعم السريع)..
لقد سقطت الاوراق وكشف الزيف وخاب المسعى ، وبالتأكيد فإن كنانة الفتن مليئة بالمزيد فليحذر اهل السودان..
وحفظ البلاد من هذا المكر..