الخرطوم : الرواية الأولى
دارت مساجلة بين الكاتب مكي المغربي والباحث ومسئول ملف السودان بمركز المجلس الأطلنطي في واشنطون كاميرون هدسون حيث رد مكي على ما اعتبره “تشفي في جوع سجين” في تغريدة كاميرون هدسون والتي قال فيها أنه سعيد أن إبراهيم غندور يذوق ألم الجوع الذي فرضه المؤتمر الوطني على الشعب السوداني.
وعقب مكي المغربي علي هدسون قائلا (كنا نتوقع أن نتعلم من أمريكا العدالة وحقوق الإنسان وحق المواطن في محاكمة عادلة، وليس أن تعلم منها كيفية إذلال السجناء السياسيين) وأضاف مكي أن كاميرون يتحدث عن شخص بقي في السجن عام كامل أو أكثر بلا محاكمة ثم قرر رئيس القضاء مؤخرا أنه لا يوجد مبرر قانوني لحبسه ولا توجد تهمة ولكن ظل معتقلا رغم رفض السجن لاستلامه لعدم وجود قرار قانوني يخص سجنه.
وقال مكي هل يمكن أن يحدث حبس غير قانوني لمواطن أمريكي فيتهكم كاميرون على جوعه وأضرابه عن الطعام؟ واذا فعل ماذا سيحدث له؟
الجدير بالذكر أن كاميرون كان من الشخصيات التي ساهمت في رفع العقوبات عن نظام البشير وتواصل مع عدد كبير من السودانيين في هذا الإطار. وسبق أن شارك في حملة رفع العقوبات وقال في تصريحات منشورة في “جريدة ذا هيل” الأمريكية مبررا لتعامله مع البشير ونظامه وحمايته من العقوبات : (انتظرنا سقوط النظام ولم يحدث وانتظرنا انهيار الاقتصاد ولم يحدث وانتظرنا أن تبدأ الانتفاضة ولم يحدث هذا أيضا)
وتقول بعض مصادر “الرواية الأولى” أن مؤسسات ذات وزن ورجال أعمال كانوا داعمين لخطوات رفع العقوبات حينها وقدموا تمويلا سخيا وبمبالغ طائلة في هذا الصدد، وكان “هدسون” في دائرتهم ، ثم ظهرت أسماءهم مرة أخرى في تمويل الحراك داخل وخارج السودان لصالح الحكومة الانتقالية وتحديدا بعض النافذين فيها، ولا يزالون يتواصلون مع أطراف في الخرطوم وواشنطون بذات الطريقة.