الشاعر السفير/ خالد فتح الرحمن

مدينتُكَ النهود ..”و ..مدينتي” – ” إلى الصديق العزيز الدكتور الدرديري محمد أحمد”

بـلَغَـت رسَــالتــــُكَ .. التي أودعتَــــها
شــجنَ القلــوبِِ و أودعتــكَ نصالَهـــا

صَــدَعَت فأوجـــعَ بوحُـــها و عتابُهــا
و شــجَت فلا صـوتٌ يُجيبُ سؤالَهــا

بــــوحَ الذيــن تخضَّـــبَت كلِماتُّــــهم
بـــدمِ الولاءِ .. فمـــــا تُبيـــنُ ملالَهـــــا

كـلَّا … ورغــــمَ عتابِـــــها ما قطَّبـــت
منــــك الجبيــــنَ مُجافيـــــاً آمالَهــــا

لكنـــٓـها اســــتصراخةٌ مــن حـــــادب ٍ
ما اعـتاضَ عن خوضِ المتـونِ سجالَها

لله درَّتْـــــنا النهــــــــودُ و أهلُهــــــــا
الزاحمــــينَ على النجـــــومِ مجالَهــــا

وافيتُـــها و الســُّـحبُ تمــرحُ فوقَهـــا
شــــغفاً .. فتغمـــرُ بالســـلامِ رمالَهــــا

و الجـــودُ حيث حللتُ أينــعَ فهو في
حُـــلَلِ الســماحــــةِ يســــتدرُّ حلالَهـــا

و شــــجاعةٌ فى الحــقِّ ما لانــت ولا
أهـــدت سوى الشرفِ الرفيعِ رجالَهـا

و اليـــومَ تمســـحُ دمعتـينِ انسابتــــا
في خدِّهــــا لتُعـــــاودَ استبسالَهــــــا

و تقولَ: لو أفنَـت يدً الباغيــن مَـن
ثبتـــوا ..و جاســت بالعداءِ خلالَهـــا

فســـتنهضُ العزَمَـــاتُ من أجداثِهــــا
مســـــتنهضاتٍ فى الثَّـــرى أطلالَهــــا

لتعـــــانقَ الأزمـــــانُ فــي آجالهـــــــا
منك الســــــؤال مذكِّــــراً أجيالَهــــــا

الشاعر السفير خالد فتح الرحمن

خالد فتح الرّحمن

٣ مايو ٢٠٢٥

اترك رد

error: Content is protected !!