مكي المغربي
كتبت قبل يومين من فضيحة أديس:
*** الموديل الجديد سيكون بالاتفاق مع الجلساء حوار اعلامي مبيوع أو مع حمدوك أو ربما (…) بكل أسف.
يتم الاجلاس والحركة لاثبات وجود الجسد ثم التصريح بصوت مختلف ثم التركيب في المونتاج، ولا بأس من لصق ستيكر live إذا وافقت القناة، وذلك برضا الجليس وتستره!
طبعا من يقع في هذا من الاعلاميين في أداء أو مونتاج عليه ينتظر ابادته لاحقا ضمن أدوات الجريمة!
منطقيا وعقليا، لو كان موجود ونصيح، (الجابرو) شنو على تسجيلات وفيديوهات مزيفة؟! والجابرو شنو الآن على وضع “صامت وهزاز”؟!
عندما تمضي الأمور على غير النسق الطبيعي لا يكون عبء الاثبات على المشاهد المتلقي بل على المصدر، لذلك أنا غير ملزم بنحت مخي لأخترع تفسيرات وتبريرات لمن ثبت عليه الخداع والتضليل مرة ومرتين وثلاثة، هو مطالب بذلك .. واذا استمر في تسلسل غير منطقي ثبتت التهمة قولا واحدا! هذا ما كتبته والبوست على صفحتي موجود، وقد ثبت الجزء الأساسي منه، وهو ممارسة تضليل، وتهرب من التعامل الاحترافي المباشر، لوجود “خدعة ما” ستكشفها الأيام.
الفضيحة أنه رغم وجود مايكات قنوات دولية في لقاء حمدوك – (حميدتي!) .. تم نشر فيديو من كاميرا جوال شخصي وبجودة ضعيفة وأعتقد انه تم اضعافها اكثر في خيارات ضبط الجوال، واعتمدت (الحدث) على هذا الفيديو المطموس .. نعم اعتمدت عليه العربية – الحدث .. أكرر اعتمدت عليه العربية – الحدث وكأنها قناة تيتوك لشاب مراهق، بل التيكتوك أفضل جودة، بينما توجد كاميرا احترافية ظاهرة في اللقاء، فليبحثوا عن بلهاء يصدقونهم أنهم لا يتواطئون مع المليشيا الإجرامية على إخفاء شيء.
الفيديو الاحترافي طبعا مرفوض بأمر المليشيا، لانه يكشف التفاصيل لذلك اعتمدت الحدث المتحكم فيها اماراتيا على فيديو رديء .. في اليوم التالي .. ظهر فيديو احترافي (طبعا بعد المعالجة حسبما يرغبون) على حساب الدعم السريع أو دقلو في تويتر ويوتيوب، وربما بعد ذلك سيظهر على الحدث أو غيرها، اعتمادا على كاميرا المليشيا، كما اعتمدوا على الموبايل.
أيضا ربما تم اعداد حوار أو لقاء هو قيد الطبخ وطمس الحقائق حاليا ليتم بثه بصورة مشرفة للمليشيا .. وفيه أسئلة قوية لكنها مكشوفة وتدليس متقن، وذلك لاسترداد سمعة الميديا التي تلطخت بهذه الفضيحة، وأيضا لغسل وجه المليشيا، وهي مهمة الإعلاميين المأجورين وإن كانوا مع ميديا تزعم أنها دولية إحترافية، وهي مجرد تكتوك “رهف القنون”
إذن هذا التأخير المريب وراءه فضيحة أخرى، ننتظرها بفارغ الصبر، لندلق الماء على الميكاب.
هذه قمة التضليل الإعلامي، واسوأ مما توقعت، أو (ربما) أفضل في جزئية، لاحتمال أن هنالك اعلاميين شرفاء رفضوا العمالة لصالح المجرمين، وثبتوا موقفا -كما سرب لي بعضهم- ولكنهم حتى الان يتسترون علي الأمر المخفي.
ماذا عند القوم يخفونه عن أعين الناس؟! ويرفضون التعامل الشفاف مع الميديا مع أنهم زعموا أنهم مدنيين ديموقراطيين وناشطي حقوق إنسان.. يا للنفاق .. يا للفضيحة… يا للعار كما قال كاميرون هدسون.
كيف يتواطيء صحفيون محترفون مع عصابة إجرامية تقتل أهلهم وتستبيح نسائهم .. أن كل شخص يتستر على هذه الطغمة هو مجرد شخص خسيس في نظر الشعب .. وكل ما يجنيه أي إعلامي من هذه الشراكة الدموية في التلاعب بعقول الناس لصالح مليشيا تهتك العرض وتحرق الحرث والنسل هو قرش حرام ملطخ بالدماء، سيدمر صحته وعافيته، هو وأهله، وستطاردهم صيحات الأبرياء في منامهم وستسكن أشباح الموتى في بيوتهم .. وستفتك بهم دعوات المقهورين من ضحايا المليشيا .. وسينالهم من العار الاجتماعي .. الكثير والكثير.