اسامة عبدالماجد
¤ يرتكب البعض عن عمد او دون قصد – سيان – خطا قاتل باختزال القوات المسلحة في قائدها العام الفريق اول عبد الفتاح البرهان.. وهي ذات الحماقة التي اودت بقائد المليشيا المتوحشة حميدتي وجعلته يعتقد انه باغتياله البرهان ورفاقه نهاية القوات المسلحة وتلاوته بيان الانقلاب من القصر.
¤ مع استمرار عمليات الكر والفر .. ودخول المليشيا لبعض المواقع يعتقد البعض ان ذلك نهاية الجيش.. بل يتجرأ البعض بالصاق تهمة الخيانة والتأمر للقائد البرهان.. وهو تشكيك في الجيش ودعم بطريقة غير مباشرة للمليشيا الاجرامية.. اي تشكيك او اشارة فيها تخذيل للبرهان ورفاقه في هيئة القيادة هي بمثابة خيانة للوطن.. ودعم للمليشيا واذيالها في الخارج.. وتشكيك غير مقبول في وطنية الجيش وقيادته.
¤ صحيح هناك اخطاء قاتلة ارتكبت في الفترة الماضية.. استغلها المتمرد حميدتي وتضخمت قواته بصورة جعلت اعداد عصابته وعتادها تفوق اعداد وعتاد الجيش بالعاصمة لحظة تتفيذ انقلاب السبت.. لكن نحن في مرحلة حرب مع تلك الفئة الباغية.. الموقف الوطني يحتم علينا دعم الجيش وقيادته.
¤ لا وقت الان ولا مجال للتشكيك في الجيش وقيادته.. هم فقط من يملكون تقدير الموقف.. وحسابات العمليات العسكرية.. وهم وحدهم اصحاب الشان في تحريك القوات المسلحة.. وانتشار تشكيلاتها المختلفة.. والحرب لم تنتهي بعد.
¤ لا يمكن ان نرهن التقدير العسكري لأهواء واشواق المدنيين.. ولا يعقل ان ينقاد الناس وراء اصوات مدنية.. لا تملك رأيًا فقط (تنظر) و(تعتقد) و(تقترح) قصف مدفعي في الخرطوم.. او تحريك مشاة في ام درمان.. او الدفع بقناصة في الخرطوم بحري.. من الممكن جدا تقدير حجم القلق الذي ينتاب اهل الخرطوم لانهم لم يعتادوا على الحرب.. ولم يتعرضوا لغزو غاشم وحشي اجرامي مثل الذي فعلته مليشيات حميدتي.
¤ كانوا آمنين مطمئنين.. لم يكن يصدقوا الرئيس البشير عندما يحدثهم عن الامن واهميته.. وسخروا من الراحل الطيب مصطفى له الرحمة والمغفرة عندما كتب سلسلة مقالات محذرا المطالبين بإسقاط النظام بدون أن يعدوا البديل الآمن.. ان دعواتهم لعب بالنار .. وستورد السودان مورد الهلاك.. ولذلك قال مقولته الشهيرة لأولئك العميان: (نشيل بقجنا نمشي وين)؟!.
¤ وقد صدق لان شعارهم كان لحظيا ولم يضع مشروعا للمستقبل (تسقط بس).. ولم يكن لديهم اجابه للسؤال المنطقي للنائب الاول الاسبق على عثمان محمد طه.. تسقط بس ثم ماذا بعد ؟ ولا لتساؤل الطيب مصطفى.. أين يذهب الشعب السوداني العزيز عندما يفقد الأمن ويصيبه ما أصاب الشعب السوري الذي هام على وجهه باحثاً عن أوطان بديلة.. ؟؟.. وهاهو الشعب السوداني يحمل (بُقجة)..وينزح ويتفرق في دول العالم.. واخرها يوغندا التي تغري السودانيين هذة الايام.
¤ الجيش يقود معركة الكرامة وسيتواصل فتح الجبهات في كل الولايات.. المخطط خطير والقصد تدمير السودان واضعافه وتغيير هويته وتركيبته.. ويجب الانتباه لذلك.. يتحدث البعض وبخبث ان البرهان يبطئ تعجيل النصر.. وبكل وقاحة يكتبون هذا الراي غير الوطني في مجموعات التراسل الفوري.
¤ الوقت الان ليس للحساب او القاء اللائمة على احد.. الوقت الان لدحر وسحق المليشيا الباغية.. سنظل خلف الجيش الى آخر (رباط بوت).. ولا اقول اخر طلقة.. فالذخيرة لدى الجيش اكثر من الاكل.. هي معركة امة ومعركة وجود.. الامر لا يتوقف عند احتلال بيوت الهدف احتلال الوطن والبداية بالعاصمة.
¤ القادمون من صحاري افريقيا يريدون اقامة وطن لهم في السودان.. استيطان جديد، لذلك دعوا البرهان يقاتل .. ادعموه ولو بالصمت.. هو لا يقاتل من اجل سلطة (زايلة ونعيمها زايل)
¤ ومهما يكن من امر .. يقاتل البرهان ورفاقه الان من اجل وطن يبقى او يفنى ونحن معهم حتى النصر.