▪️التكتلات السياسية القائمة لا جدوى منها
▪️الجيش لا يتضرر من وقوف الكيزان معه ، و لا ينبغى للكيزان ابتزاز الجيش او الشعب بهذا الموقف
▪️الجيش لا يضيره وقوف بعض القحاتة على الحياد او وقوفهم ضده ، فهناك قحاتة يساندون الجيش
▪️نظرية التحشيد على اساس القطبية الثنائية ( قحاتة .. كيزان ) ، بافتراض عدو موهوم فقدت صلاحيتها ،
▪️واجب الساعة : الاتفاق على مرحلة تأسيسية لاعادة هيكلة الدولة السودانية من خلال مشروع وطنى دون اقصاء لاى جهة بما فى ذلك الاسلاميين
محمد وداعة
فى الايام الماضية سنحت لى فرص عديدة التقيت فيها طيف واسع من المكونات السودانية ، مجموعة المركزى ، الكتلة الديمقراطية ، مجتمع مدنى ، ادارة اهلية ، اعلاميين ، صحفيين ،و مثقفين ، ومن اليساريين ، و بعض اعضاء لجان المقاومة ، .. اسلاميين ، و صحيح ان الطبع يغلب التطبع ، رغم الحرب و ما افرزته من واقع اليم ، و دمار هائل ، و نزوح و تشرد الملايين من المواطنين ، و بعد السلب و النهب و الاغتصاب و اخراج الناس قسرآ من بيوتها و احتلالها و سرقتها ، مع الاسف حتى الان الغالبية واقفين فى محطة 14 ابريل 2023م ، مغالطات و جدل حول من بدأ الحرب ، ومن اطلق الطلقة الاولى ، لا حديث عن الانتهاكات و لا تفسير للتغييرات الضخمة التى انتجتها الحرب ، البعض يرفع شعار ايقاف الحرب و ليس لديه تصور لايقافها ،
البعض يحاول الالتفاف و التضليل على حقائق ثابتة محاولآ تبرير موقفه من الحرب ، و جهد اعلامى و اسفيرى ضخم لمحاولة ادلجة الحرب ، و تخليق قطبية ثنائية ( قحاتة .. كيزان ) ، حديث سياسى لا يراعى الموقف القانونى و الدستورى من الحرب ،و بافتراض ان البعض لا يعترف بالوثيقة الدستورية 2019م ، فهذا ليس منطقيآ لتجاهل ان هناك قوانين سارية ، عدم الاعتراف بالوثيقة الدستورية هو موقف سياسى و لا قيمة قانونية له، و لا يشكل مهربآ من نصوص القانون الجنائى ، قانون القوات المسلحة ، قانون قوات الشرطة ، او وثيقة الحقوق ، هذه القوانين سارية المفعول و تغطى كل الجرائم و الانتهاكات بما فيها الاشتراك الجنائى ،
الجيش لا يتضرر من وقوف الكيزان معه ، و لا ينبغى للكيزان ابتزاز الجيش او الشعب بهذا الموقف ، هم مواطنون من واجبهم اسناد الجيش ، كما تفعل الغالبية من ابناء و بنات الشعب السودانى ، فالاكثرية ممن التحقوا بمعسكرات التدريب من الشباب ليسوا من الكيزان ، و لعل وجود عدد مقدر من لجان المقاومة الى جانب الجيش يؤكد هذه الافتراضات ، الكيزان اصبحوا تيارات و خشم بيوت ، مع غرابة وجود المؤتمر الشعبى فى الجهة الاخرى ، لذلك فان نظرية التحشيد على اساس القطبية الثنائية بافتراض عدو موهوم فقدت صلاحيتها ، عدو السودان الاول هو قوات الدعم السريع المتمردة
الجيش لا يضيره وقوف بعض القحاتة على الحياد او وقوفهم ضده ، فهناك قحاتة يساندون الجيش ، القحاتة خارج مجموعة المركزى اغلبية ، القوى المؤسسة للحرية و التغير كانت سبعة كتل ( نداء السسودان ، قوى الاجماع الوطنى ، التجمع الاتحادى ، تجمع المهنيين ، تجمع القوى المدنية ، تيار الوسط و الحزب الجمهورى ) ، المجلس المركزى فقد كتلة تجمع القوى المدنية كاملة ، و اغلبية تجمع المهنيين ، و فقد قوى رئيسية من قوى الاجماع و نداء السودان ، بينما تتزايد الشكوك حول حقيقة وجود ممثل لتيار الوسط ، الحزب الجمهورى ( اسماء ) لم يكن اصلآ جزءآ من قوى الثورة او قوى الحرية و التغيير ، بينما كان المرحوم بروف حيدر الصافى رئيسآ للحزب الذى كان من المؤسسين ، بالاضافة الى انسحاب قوى رئيسية من الحرية و التغيير ابرزها الحزب الشيوعى ، حزب البعث السودانى ، حزب تجمع الوسط ، حزب اللواء الابيض ، تجمع الاجسام المطلبية ، التجمع النوبى ،الجبهة السودانية للتغيير ، حركة جيش تحرير السودان ، حركة العدل و المساواة، الجبهة الثورية السودانية ، جبهة التحرير و العدالة ..الخ ، و خرج اخيرآ البعث الاصل ، و حزب الامة يتململ ،
العقلية الاستعلائية و الاقصائية هى السائدة ، لم يتغير شيئ ، كاتب هذه السطور يعتقد ان مسميات الكتل و المجموعات اعلاه لا يمكن ان تتوافق على موقف حد ادنى الا على اقتسام السلطة و بافتراض حدوثه وموافقة الجيش عليه ، فان الشعب السودانى لن يقبل به و سيعارضه و يسقطه ، الفترة الانتقالية بالفهم السابق لا جدوى منها ، اعتقد ان المرحلة تقتضى تكوين حكومة طوارئ مستقلة ، و ان كانت هذه المسميات تريد خيرآ للسودان ، فواجب الساعة العاجل هو انخراط هذه القوى فى الاعداد للمؤتمر الدستورى بمشاركة كافة اهل السودان، و الاتفاق على مرحلة تأسيسية لاعادة هيكلة الدولة السودانية من خلال مشروع وطنى مجمع عليه دون اقصاء لاى جهة بما فى ذلك الاسلاميين ،
9 اغسطس 2023م