الرواية الأولى

نروي لتعرف

حصيد الأزمنة / سيف الدين البشير

كم ليلة أمضيتها قل يا “نبيل” ببطن خندق ؟ ..

سيف الدين البشير

*ليس هو فقط انضباطه العسكري المطبوع بل أن ثم ما يقال في حق الناطق الرسمي السابق باسم القوات المسلحة ، العميد الركن نبيل عبد الله .


*ولقد – والله – رأيت ثَمَّ رأيت أن واجب الوطن يحتم أن أقرر أن الرجل كان يحمل ملامحنا وهيبة جيش لا يداخله الانكسار.


*ليس من سابق معرفة ولا تواصل بيني وبين هذا الـ”النبيل” سوى وقوفه أمام الكاميرا
“مهيباً كنصل السيف لو ضربت به
ذرى أجأٍ ظلت وأعلامها وُهدُ”


*قسماته تقرر أنه الجيش “الولَّاد” ، بعريكة ترهق الشكائم . ومخارج الكلمات تغادر اللهاة كما طلقة البندقية ، والجمل تتداعى وكأنما تنسل من سهوب الأعماق ، وكل مفردة يشرحها نطقها وذلك التدفق التلقاء.


*نبيل عبد الله ؛ ضابط تأدب بأدب المؤسسة .. ناثرت القيادة كنانتها لتسميه لساناً لها ذات زمان مختلف .. زمانٌ تتقاود خلاله البارودة والكلمة على سنن حماية البلاد والعباد .


*لغة الوجه والجسد وثاقب النظر ظل معبراً عن جيشنا ، أنفته وكرامته وذراعه الطولى تفتك بالعادي أينما ثقفته .


*كنت استمع إليه فأردد :
يا معقلاً يرنو الى العلياء زان كفاحه القسم الموثق ..
يا جحفلاً هاماته صُعُداً كما النخل المبسق ..
هذا جماع المنتمين لعصمة الوطن العرين وفيلقاً يتلوه فيلق ..
كم ليلة أمضيتها قل يا نبيل ببطن خندق ؟ ..
كم ليلة كان السرير الشوك والليل الخورنق ؟
تلجون كهف الظلمة البكماء إذ يستغرق المنبت في الليل المموسق ..


*وهو الجيش بنظمه الصارمة يدفع بالعميد ركن عاصم عوض عبدالوهاب محمد خلفاً للـ”النبيل” ، وما أشك في أنها ذات الطينة والعجينة من تنطق باسم المؤسسة الرمز ، وهم ذات الأفذاذ يتدافعون بين موقع وموقع ، أنى رمت بهم القيادة .


*يا نبيل .. يا نبيل .. يا نبيل ؛ لله در البذل .. لله دركم .

اترك رد

error: Content is protected !!