(1)
من بين 487 مليون هاتف حول العالم ، تم تسريب بيانات 9 مليون و464 الف هاتف من السودانيين يستخدمون تطبيق واتساب ، وبما أن المستخدمين للهواتف الذكية في حدود 33 مليون مواطن والارقام النشطة في حدود 22 مليون ، فإن بيانات هاتف واحد من كل ثلاثة سودانيين معروض للبيع الآن ، وكما أعلن احد قراصنة الأنترنت في 16 نوفمبر 2022م ، وقد تأكد موقع ، Cybernews من صحة المنشور..
والسودان من بين 84 دولة تم تسريب بيانات هواتف المستخدمين لتطبيق الواتساب منهم 94 مليون من الدول العربية ونالت مصر أعلي سجل عالميا (45) ، وإيطاليا (35 مليون) و الولايات المتحدة (32) مليون والسعودية (28)مليون ..
وجاء ترتيب السودان 17 عالميا من حيث ارقام الهواتف المعروضة ، والسادس عربيا بعد مصر والسعودية والمغرب والعراق والجزائر..
(2)
في العام 2020م ، نشرت صحيفة The Financial Times تقريرا عن ثغرة أمنية في تطبيق واتساب في بروتوكول نقل البيانات (SRTCP) تتيح للهكرز سرقة بيانات المستخدم ، وقد عمدت الشركة لمعالجة الخلل ، لهواتف آيفون و أندرويد ، ولكن متاعب التطبيق لم تنتهي..
وهناك مجال آخر ينشط فيه الهاكرز من خلال الروابط العشوائية والإغراءات بالجوائز والواتساب الذهبي المجاني وعجائب الصور المفبركة والغلاف الخفي ، وكلها مداخل لسرقة البيانات والارقام..
وشهد بداية هذا العام 2022م ، سيطرة قراصنة علي عدد من قروبات الواتساب ، لفترات محدودة ، وبالتأكيد أرقام كثيرة تم الإستحواز عليها..
(3)
نفي واتساب صحة التقارير ، ومع ذلك يبقي ضروريا إدراك مخاطر هذه التطبيقات ، وإتباع نمط حذر في التعامل ، ومنها تحديث مستمر للواتساب وعدم فتح الملفات الدعائية المريبة وإغلاق الحساب log out ..
بيانات الهاتف وقائمة الاتصال المسروقة تستخدم في التسويق التجاري وفي التصيد الإحتيالي ، وربما الترصد والمتابعة..
هذه تعقيدات تقنية في ظاهرها ، ولكنها في حقيقة الأمر معارك سيبرانية واسعة التأثير وبالغة الأثر ، وقد انشأت بعض أجهزة المخابرات مراكز متخصصة للتعامل مع هذه الظاهرة..