باكو : متابعات – الرواية الاولى

سفارة السودان – باكو – أذربيجان

بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـثالثة والثلاثين

لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وأذربيجان

باكـــــــــــــــو، 25 يوليو 2025م

يصادف اليوم 25 يوليو 2025م الذكرى الثالثة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية السودان وجمهورية أذربيجان، حيثُ يقف ذلك اليوم من كل عام شاهداً على مسيرة العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات، فضلاً عن تطابق وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومما لا شك فيه أن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع أذربيجان في العام 1992م شكلت أساساً لحوار ثنائي بين الخرطوم وباكو أسهم في رسم خارطة علاقات ثنائية متميزة في الجوانب السياسية والدبلوماسية طيلة الثلاث عقود الماضية.

وقد شكلت الزيارتين المتتاليتين لفخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن/ عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة باكو خلال الاعوام 2019م و2024م للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز ولاحقاً في قمة زعماء العالم للمناخ، شكلت زخماً كبيراً للعلاقات بين البلدين، حيثُ أجرى سيادته مباحثات ثنائية علي هامش تلك الفعاليات مع نظيره الأذربيجاني، فخامة الرئيس إلهام علييف، استعرض خلالها علاقات التعاون التاريخية بين الدولتين بجانب مناقشة أفضل السُبل لتطويرها والدفع بها إلى آفاق أرحب في المجالات كافة، علاوة على تعزيز تنسيق المواقف في المنابر الدولية والإقليمية  وفي إطار الاتفاقات الثنائية القائمة، والتواصل السياسي المضطرد بين قيادتي البلدين، وأخرها لقائهما على هامش منتدي انطاليا الدبلوماسي في أبريل 2025م. كما يجرى الترتيب لعقد اجتماعات التشاور السياسي بين الجانبين في أقرب الآجال.

ظلت حكومة السودان على الدوام حريصة على متانة العلاقات مع باكو وتشكيلها لقاعدة قوية ينطلق منها التعاون الثنائي في المجالات المختلفة من خلال تكثيف الاتصالات السياسية لبلورة رؤية متبادلة تمكن من استغلال الموارد المتاحة في البلدين الصديقين لتطوير التعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والنقل وبناء القدرات، بجانب إطلاق التعاون التنموي بين الأقاليم والاستفادة في ذلك من الخبرات الثرة للجانبين.

وفي الختام، تغتنم سفارة السودان بباكو هذه المناسبة الطيبة لتعيد تأكيد ثقة الحكومة السودانية وإيمانها العميق بالعلاقات المتينة القائمة بين البلدين وتطورها في المستقبل القريب بصورة تحقق طموحات البلدين وتعزز من المشتركات السياسية والثقافية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.