اسامة عبدالماجد
¤ ليس هناك اكثر وجعاً وألماً على النفس من مطالبة الصحافية المرموقة سميه سيد للقوات المسلحة بدك منزلها على راس عصبة من مليشيا (دقلو اخوان).. احتلته بعد القيام بنهبه.. وهو ذات ماحدث لمنازلنا، مثلنا ومئات الآلاف من المواطنين.. ان لم يكن تخطوا المليون متضرر بالعاصمة الجريحة.
¤ مطلب الزميلة العزيزة سميه ابلغ دلالة على ان مليشيا الغدر والخيانة هزمها الشعب قبل الجيش.. سقط قناع الزيف عن المتمردين.. ولن يتوفر لهم مكان وسط المجتمع.. حتى ولو دخلت القوات المسلحة في هدنة جديدة معهم.. بل حتى ولو تم توقيع اتفاق صلح معهم.
¤ لن يابه احد لعواء قائد ثاني المليشيا عبد الرحيم دقلو.. وهو لا يزال يكذب ويتحرى الكذب انهم يقاتلون ضد القائد العام للجيش البرهان.. كونه يمثل (الكيزان) في القوات المسلحة.. استخدموا (اللغة القحتاوية)، بعد سقوط مخططهم التامري بالاستيلاء على السلطة بقوة السلاح.. واقامة مملكة آل دقلو الحاكمة.. ولعل الهالك حميدتي صدق ذلك وقد ظل يطرب لمناداته بـ (الامير) وتارة بـ (القائد).. كما استعد لتعلم رياضة (الغولف)، التي يمارسها قلة من السودانيين.
¤ ربما لا يوجد مواطن بالعاصمة لم يتضرر او يتأذى من المليشيا الباغية.. التي عادت لأصلها القائم على قتل الابرياء والسلب والنهب.. ان العمليات الاجرامية التي يقوم بها (الهمج) – بحسب وصف حبيبنا الباز – دليل صريح ان قيادة المليشيا فقدت السيطرة عليها.. وعجزت عن منعهم وردعهم من القيام بتلك الافعال الوحشية غير المسبوقة.
¤ سبق لقوات حركة العدل والمساواة غزو ام درمان في مايو من العام 2008.. لكن عناصرها لم تمارس اي افعال اجرامية من التي قامت بها مليشيا (دقلو اخوان).. تجاة المواطنين من تهجم على المنازل.. وسرقة الاموال والمقتنيات والذهب والسيارات.. كانت عناصر العدل والمساواة تسال المواطنين عن الطرق المؤدية الى الاذاعة او القصر.
¤ وفي ام درمان استاذنت عناصر العدل والمساواة المواطنين واصحاب المحال التجارية، منحهم الغذاء والماء.. لم يقوموا بأية اعمال خسيسة او دنيئة تجاة المواطن من قتل وترويع ونهب.. لذلك (لن تقوم قائمة) لمليشيا (دقلو اخوان).. لفظهم الشعب السوداني، لدرجة المناشدة للجيش بدك المنازل على رؤوسهم .. يجب ان تتشكل جبهة وطنية عريضة لنبذ المليشيا وعناصرها وعدم السماح لها بالتواجد على المشهد السياسي والاجتماعي في المستقبل.
¤ صرف قائد المليشيا الهالك اموالا طائلة في السنوات الماضية لتحسين صورته بانشاء الة اعلامية ضخمة.. امتلك صحيفة ورقية ومطبعة وصحف الكترونية.. واشترى اقلاما واسس منظمات طوعية وجمع انتهازيين حوله هتفوا باسمه في كل مكان تحت مظلة (كلنا حميدتي).. هذا بخلاف صرفه ملايين الدولارات على شركات دولية تعمل في مجال العلاقات العامة وتحسين الصورة.. ولكن يذهب الحرام من حيث اتى.
¤ انهار كل شئ في يوم واحد ، منتصف ابريل (السبت الاسود) .. ولم يكن يتوقع قائد المليشيا ان ينقلب السحر على الساحر بهذة السرعة المذهلة .. بعد ان توهم انه سيحل محل البرهان في غضون ساعات معدودات.. ويخرج (الرباطة) المدنيين مؤيدين ومباركين له.. لن يخدع الشعب السوداني مرة اخرى حول شخصية قائد المليشيا الهالك وشقيقه المتهور.. الذي يردد وبطريقة رعناء انهم يحاربون في (الكييزان) – الياء الثانية مقصودة –
¤ انتهت المليشيا وقادتها وتعروا تماما امام الشعب السوداني.. خلعت قناع الزيف.. وظهر وجهها الدموي القاتل القبيح.. ان على منسوبي المليشيا وغالبيتهم صغار في السن ان يعودوا الى رشدهم.. ويتخلوا عن تاييدهم للباطل.. وان يدركوا ان القوات المسلحة ، (جيش مابتداوس)..وان مشروع التامر على الوطن الذي قاده الهالك.. لا يعنيهم في شئ.. ولا يمثلهم.
¤ ومهما يكن من امر .. قال عبد الرحيم ان شقيقه يقود المعارك ويتقدم الصفوف.. ترى من اي منزل او (قبو) ؟.. لكن حتما النهاية (قبر).