حنظل الهزيمة يدفع الراعي لتأليف “سلسلة الكذب” – وبيت السفير وتصدير حماس ، تستهلان الاصدارات
مجدي عبدالعزيز
الرأي العام الداخلي والخارجي موعود بمنتوج كثيف ومتنوع في الفترة المقبلة من مصانع الكذب والتضليل التي يديرها راعي الحرب ضد وطننا وأهله ،، وبطبيعة هذه الحرب الشاملة فمعلوم ان ظلال هذه الرعاية الاماراتية تمتد من الدعم العسكري لمليشيا آل دقو المندحرة الي ذراعها السياسي البئيس ، وأبواقها الإعلامية والصحفية و ( محللي اليومية ) .
تحالف الحرب ضد الدولة السودانية هذا لن يتواني في ابتكار واستحداث الأساليب التعويضية التي يحاول جزافاً ان يغطي بها علي الانهيارات المتتالية للمليشيا المندحرة في جبهات بحري والخرطوم ودارفور والجزيرة وسنار ، وانتصارات القوات المسلحة بها التي ترسم الان خطوط النهاية لهذا التمرد البغيض المدعوم من دول الاستكبار والمستخدم فيه المغفلين والارزقية .
اولي إصدارات سلسلة الكذب المتوقع تواترها هي حكاية قصف منزل سفير الإمارات بالخرطوم وما صاحبها من دعاية سوداء وحملة علاقات عامة مضللة – ويا للعجب لقصر الخيال ، والنظر تحت الأرجل – فكأنما دخان المعارك هذا لن ينقشع سريعاً وتستقر الأوضاع وتأتي وكالات الانباء ومؤسسات التلفزة لتري عياناً بياناً المنزل الدبلوماسي المؤجر يقف سليماً بلا خدوش ، ليتطابق هذا المشهد مع الصور الحديثة للأقمار الصناعية التي بثت في اليومين الماضيين وتؤكد ان منزل السفير لم يقصف ، والتي بالطبع يمكن تحديثها مراراً وتكراراً وبواسطة مراكز مستقلة .
ثم تأتي ( شتلة ) تصدير قيادات حماس للسودان – كثاني إصدارات سلسلة الكذب المتوقع تواترها – والجواب واضح عنوانه – فبعد ان بليت ( لافتة قماش ) دولة ٥٦ ، وإعادة الديمقراطية ، ومحاربة الفلول في التسويق لمبررات العدوان علي السودان واهله ولتبرير الانتهاكات والنهب واغتصاب الحرائر ،، يعاد تسويق لافتة جديدة بمحاولة وصم السلطة الانتقالية في البلاد – بأكثر سوءات الماضي وهي فتح البلاد لاستقبال جماعات وحركات سياسية (تحت اي مبررات ) ما كانت نتيجتها إلا جر الوبال علي بلادنا –
تصنع هذه الكذبة والقوات المسلحة والمنظومة الامنية تواجه اكبر تدخلاً عدوانياً علي البلاد قوامه مرتزقة وكيانات إثنية عابرة للحدود ومغرر بهم لاعادة توطينهم في بلادنا ، فكيف للدولة ان ( تداوي نفسها بالتي هي الداء ) ..
ولكن يرتب القدر ان يأتي نسف إدعاء صفقة ترحيل قادة حماس الي السودان من ” عزت الرشق” القيادي الكبير في حماس الذي قال في تصريح منشور انه لا يعلق علي الشائعات السخيفة ، مضيفاً ان ترحيل حماس وقادتها من إسرائيل هو حلم ووهم اسرائيلي لن يتحقق – حسب قوله – وان حماس موجودة في فلسطين تقاتل العدو الذي يحتل فلسطين ، وان المنطق يقتضي ان يرحل المحتل ويبقي اهل الارض وسكانها الأصليون – حسب وصفه .
انه حنظل الهزيمة يا سادة – الذي يدفعهم لاختلاق الكذب – والذي يتذوقه الان الراعي اولا صاحب خطة اخضاع السودان وتنصيب وكلاءه علي السلطة حتي يسهل عليه نهب ثروات البلاد وإعادة هندسة مقدراتها الاستراتيجية في الموقع البحري وسهولة الدخول الي العمق الافريقي ، وقيام المشروع الضرار في الفشقة ، واخيراً مد حدود النفوذ الإسرائيلي الي النيل وفق خارطة الوعد اليهودي المزيف .. ناهيك عن تذوق العلقم في حلوق آل دقلو وانصارهم ومرارة الفشل الذي ينتاب المغفلين والارزقية من سياسي ونشطاء التحالف السياسي .
كل ما خططوا له منذ محاولة الانقلاب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ التي فشلت وتحولت اللي الخطط ( ب ) و ( ج ) ثم ( د ) في محاولة إسقاط الفاشر وإعلان الدولة المستقلة في دارفور تنهار بشكل دراماتيكي وخيالي امام الصمود العظيم لشعبنا ولجيشنا اولا ،، ومن بعد تحت ضربات القوات المسلحة والمنظومة الامنية والقوة المشتركة والمستنفرين الذين بدأوا يزيحون الليل الكالح وينسجون الأمل الجديد .. فلن تجدي صناعة الكذب لأن يا بلادي ( شعبك اقوي وأكبر مما كان العدو يتصور ) .. والي الملتقي