اسامة عبدالماجد

¤ لن تنطلي اكاذيب واوهام قحت وعبد الله حمدوك، على احد بعد اليوم.. استفاق الشعب السوداني وفي مقدمته الشباب من (سكرته).. وعرفوا من كان يخدعهم ويبرع في تزييف الحقائق.. ومن كان مابين (نايم وصاحي) يرسم ابتسامة صفراء كذوبة ويبدو في ملابسه الواسعة مثل اراجوز او دمية تحركه اياد خبيثة من الخارج.. وكان يلوح بعلامة النصر ويده ترتجف.. لن يابه احد لحمدوك وشلة قحت وهم يضحكون على انفسهم، ويضحكون علينا العالم اجمع.
¤ دفعوا بمذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، احتجاجا على مشاركة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ،الاجتماعات رفيعة المستوى في نسختها الـ (78).. جاءت المذكرة التي افرغ فيها حمدوك مافي بطنه، مضحكة وتنم عن جهل وهي تحوي ان مشاركة البرهان تتناقض مع المواقف الدولية المعلنة المناهضة للانقلابات العسكرية.. عجبا لحمدوك وشلة قحت !!.
¤ لماذا لم يصرخوا ويحتجوا على مشاركة البرهان في محفل العام الماضي بنيويورك ؟؟.. السبب انهم طيلة الفترة الماضية كانوا يأملون في العودة الى الحكم.. وكاد المخطط الخبيث ان ينجح عبر الاتفاق الاطاري.. لكنه فشل باطماع قائد المليشيا الارهابية حميدتي.. وباستعجال الجهات الممولة للانقلاب وتيقن شلة قحت سهولة اطاحة البرهان.. فشلوا وخاب فألهم ولم يعد امامهم الا النحيب والعويل امام الجميع.. وكتابة مذكرة كشفت جهلهم بالقوانين الدولية.
¤ يعلم القاصي والداني ان 25 اكتوبر 2021 ليست بانقلاب.. وهي اجراءات (فرزت) الخبيث من الطيب.. ثم ان حمدوك دون غيرة من شلة قحت لا يحق له التحدث لانه جزء من اجراءات 25 اكتوبر.. واجاد دور الممثل وواصل في منصبه حتى مطلع العام 2022.. واستقال بعد ضغوط من قحت.. ربما نسى انه لم يصف في كلمة متلفزة له – اعلن خلالها استقالته – ماحدث بالانقلاب ولم يوجه اي انتقادات للجيش او البرهان بل اكد (أن القوات المسلحة هي قوات الشعب تحفظ أمنه وسيادة أراضيه).. ولفت إلى أن الحوار هو الحل نحو التوافق لإكمال التحول المدني الديمقراطي.. لكن الرجل (الحائر) يخدع نفسه.
¤ وحسنا ان كتب حمدوك وشلة قحت هذة المذكرة وقد تجردوا من مواقفهم الوطنية قبل ملابسهم.. وقد فضحت مواقفهم المخزية وشهوتهم الى السلطة.. ولو على حساب الشعب المكلوم ، المغدور، المنهوب بواسطة ولي نعمتهم الارهابي حميدتي.. ثم ان المذكرة كشفت للجيش وللشعب السوداني جنجويدي مندس وهو عضو مجلس السيادة الطاهر حجر – هل سمع به احدكم ؟ – الذي بتوقيعه على المذكرة.. ربما كان التوقيع بثمن !!.
¤ اذا كان على حمدوك وشلة قحت بكل هذة (البجاحة) لماذا لم يبدو احتجاجا في مواجهة بريطانيا بدعوتها للبرهان في سبتمبر 2022 للمشاركة في مراسم تشييع الملكة اليزابيث الثانية.. لاسيما وان بريطانيا صنفت الدعوات برؤية سياسية صريحة.. واعلنت رسميا وقتها عدم دعوة زعماء روسيا، بيلاروسيا، سوريا، افغانستان فنزويلا، واقتصرت دعوة كلا من ايران وكوريا الشمالية على مستوى السفراء.. وكذلك لم تقدم الدعوة لرئيس ميانمار وبررت ذلك ان قائدها دخل القصر الرئاسي على ظهر دبابة (نفذ انقلابه في فبراير 2021).
¤ وهذا يعني ان بريطانيا لا تعتبر ان النظام الحالي في السودان انقلابيا.. لذلك اكتسبت دعوة البرهان اهمية كبيرة.. وللمفارقة غادر من لندن مباشرة الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة ،الاجتماعات رفيعة المستوى في نسختها الـ (77).
¤ ومهما يكن من امر.. يخدع حمدوك في نفسه.. وفي كل يوم تتكشف الحقائق ان قحت طالبة سلطة لا اكثر .. لكن الشعب قال كلمته بعد ان ازاح تمرد المليشيا الغطاء عن قحت.