اسامة عبد الماجد
¤ عندما تمرد ياسر عرمان، – اعتاد على ذلك – عقب فشلهم في اغتيال والي جنوب كردفان حينها مولانا احمد هارون بعد خسارتهم لانتخابات والى الولاية في 2010 واشعالهم الحرب فيما عرفت بـ
(الكتمة).. راج بعد نحو عام عن زيارة ياسر لإسرائيل.. طلب الصحفيون من الأمين السياسي للمؤتمر الوطني،نائب الرئيس وقتها د. الحاج آدم يوسف التعليق على الخبر.. رد الحاج بهدوء أنهم غير معنيين بهذه الزيارة، وأضاف: (إن شاء الله يمشى السماء الأحمر، ذاتو ما عندنا بيهو شغلة).
¤ لعل ذات الحال ينطبق على عبد الله حمدوك وجماعته في ” تقدم ” او ” قحت ” او ” جنجويد بدون كدمول ” – سمهم ماشئت – .. لو زاروا مصر بدعوة من الرئاسة المصرية، او بطلب منهم او حتى التقوا الرئيس جو بايدن داخل البيت الابيض.. لن يأبه مكلوم في فقد عزيز له قتله الجنجويد.. او اسرة تموت الف مرة في اليوم بعد نيل اوباش حميدتي من شرفها وعفة ابنتهم.. او موجوع اذلوه وضربوه بالسياط امام ابنائه.. او شخص افقره الهمج ونهبوا كل مايملك.
¤ لن يابه كل هؤلاء.. او غيرهم ممن شردوا ونزحوا وطردوا من ديارهم لنشاط قحت المشبوة.. بعد ان بارك حمدوك ومن معه، افعال الباغي الشقي حميدتي وعصابته.. لا بالمشاركة في الجرائم الموثقة على يد المجرمين القتلة بالصمت عنها.. وانما بالدعم للمشروع الخفي الذي ينفذ حميدتي في اجندته.. والذي يتضمن عدداً من الضروب مثل تدمير مؤسسات الدولة السودانية وفي مقدمتها القوات المسلحة.. وفي خضم انشغال الجميع بتحرير البلاد من دنس التمرد والمحافظة على تماسكها.. فان حمدوك وزمرته لازالوا في طغيانهم يعمهون.
¤ نظموا ورشة في كمبالا بشان الاصلاح الامني والعسكري.. وكأن شيئا لم يكن، في السودان هي ذات الخطوة التي قصمت ظهر السودان، وبعدها كانت حرب ابريل بتمرد حميدتي وسعيه لاستلام السلطة بقوة السلاح.. اعتادوا على اشعال الحريق، بعد خسارة اي معركة سياسية.. ولذلك نلحظ وجه شبه كبير، بين سعي عرمان وجماعته لقتل هارون قرب مطار كادوقلي وهجوم العصابة الاجرامية بـ (لودر) على مقر اقامة الرئيس البرهان ببيت الضيافة.
¤ في كادوقلي خسروا الانتخابات، التي يبغضون سيرتها رغم مزاعم التدثر بثياب الديمقراطية وهم في الحقيقة عراة ولا يتحلون ولو بقليل من (الرجالة السياسية).. وفي الخرطوم خسروا تمرير الاتفاق المشؤوم (الإطاري) الذي ارادوا من خلاله التمكين لذراعهم العسكري (مليشيا اولاد دقلو)، وهددوا الشعب السوداني.. (الحرية والتغيير: الغاء الإطاري يعني الحرب) وكان ذلك (المانشيت) للغراء (الإنتباهة) الذي اختاره بذكاء رئيسها الزميل بخاري بشير.
¤ لن يجد حمدوك وشلته موطأ قدم في السلطة.. بعد الذي حدث من خراب ودمار.. وما ارتكبته المليشيا الارهابية من جرائم مروعة في ولاية الجزيرة الوادعة الخالية من السلاح.. والمبرأة من امراض القبلية.. لن تشفع لجماعة قحت محاولات تجميل الصورة، التي تقوم بها اقلام ماجورة رخيصة شبعت في الانقاذ.. وتلعق الان في حذاء حميدتي في تلك العاصمة الافريقية !!.
¤ لن يستطيع حمدوك وشلته المشي في شوارع القاهرة او ارتياد مقاهيها ولقاء السودانيين.. دعك من العودة الى السودان.. نعم تبجح جعفر (سفارات) واعلن استعدادهم لقاء الرئيس البرهان ولو في قاعدة كرري العسكرية فماذا عن لقاء الشعب ؟!.. الشعب الذي قال كلمته واعلن عن مقاومة مشروع الاستيطان الجنجويدي وتدمير الدولة السودانية.. ومحاولات كسر عظم قواته المسلحة.
¤ ليس لدى حمدوك مايقوله للشعب.. الذي عرف حقيقته مبكراً عندما جعل اقتصاد السودان رهينة لدى المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية.. وانهار الجنية السوداني كليا امام الدولار.. وعندما وضع البلاد تحت تصرف البعثة الاممية بقيادة فولكر بيرتس.. الذي طار الى مدينة الجنينة المغدورة و (وسوس) في اذن حميدتي !!.
¤ ومهما يكن من امر.. فان لسان حال النازحين واللاجئين والمكلومين والمتضررين من اهل السودان لحمدوك، تعليق د. الحاج آدم بشأن عرمان !!.