الرأي

جبريل ابراهيم وعلي مهدي .. والمفسدون


✍️ جمال عنقرة

حرصت علي عدم ذكر الألقاب، ليس لأن بطلي المناسبة التي أود التحدث عنها لم يكن أحدهما طرفا فيها بأي من القابه وصفاته، ولكنني بعدت أيضا عن عن الألقاب والصفات لأنني مهما عددتها لن تحيط بأي من الرجلين المتعددين، الدكتور المهندس المجاهد الوزير الاقتصادي جبريل إبراهيم، والسيد السفير الشيخ الفنان الموهوب علي مهدي نوري السيد عبد الكريم.
وهذا المقال من المقالات النادرة التي أكتبها استجابة لاستفزازات من لا يستحقون الاستجابة لما يهرفون به، ولم أفعل ذلك لأن رشاش أكاذيبهم وافتراءاتهم قد أصاب ابن عمي السيد الحبيب، فهو قد تعود علي مثل ذلك، وهو لا يزيده إلا قوة وصلابة، ولا لأنه قد طعن في أخي العزيز جبريل، وجبريل الذي واجه الرصاص بصدر مفتوح، لن يستعصي عليه مواجه أكاذيب مجاهدي الكيبورد، ولكن ساءني ضياع مثل تلك المعاني التي حواها خطاب وزير المالية المجاهد، وحوتها كلمات رموز وقامات المبدعين أمثال أستاذ الأجيال الموسيقار العالمي العظيم الدكتور المعلم عبد القادر سالم، ولا بد قبل أن نقول أي شئ أن نشير إلى بعض الأسماء التي احتضنها بيت الإبداع، بيت السيد علي مهدي في ذاك اليوم الرائع البديع، فمن الذين شهدوا اللقاء، الموسيقار عبد القادر سالم ودكتور وليد والمخرج والممثل الدكتور ابوبكر الشيخ والممثل عبدالله فضيل والممثل ابوذر والممثل والمنتج قسم الإله حمدنالله والكاتب والمخرج عبد الرحمن مهدي والمنتج والممثل حافظ
والصحفي عثمان ميرغني والصحفي ضياء ألدين بلال ومدير قناة النيل الأزرق عمار شيلا، والأستاذ مجدي عبد العزيز، والسفير معاوية التوم، ورجل الأعمال محمد إبراهيم آدم نرجا، والدكتور عادل ضيف الله والمخرج سيف الدين حسن، والمحامي والممثل احمد موسي، والناشر علاء الدين يوسف سيد أحمد خليفة، والإعلامي مصعب محمود، والصحفي علم الدين عمر، ومدير ومؤسس مستشفي مكة للعيون في السودان الدكتور العاص أحمد كامل، وجاء مع دكتور جبريل مجموعة من عصبته وأهله وخاصته وعامته، يتقدمهم العام الخاص المجاهد المحامي الدكتور عبد العزيز نور عشر وآخرون.
اهم ما قاله الدكتور جبريل في بيت علي مهدي وكان ينبغي علي كل مهتم بالثقافة أن يهتم به ويبرزه، ويركز عليه، دعوته لفصل وزارة الثقافة عن وزارة الإعلام حتى لا يتعدي الإعلام علي استحقاق الثقافة في الوزارة، ودعا كذلك لتخصيص وزارة للبيئة لأهمية البيئة في المجتمع، وفي الحياة العامة، أما أهم ما قاله السيد علي مهدي فإنه أعلن استمرار فتح بيته العامر الفخيم بيتا للمبدعين، ويسعدني في هذه اللحظة أن انقل لأهل الإبداع جميعأ ما اسر لي به قبل لحظات ابن عمي السيد الحبيب، وهو تخصيص أرضه الخاصة الغالية المميزة ضاحية الإزيرقاب جوار كوبري الحلفايا، لتكون مقرا بديلا لمركز مهدي للفنون الذي ضحي به، وباعه لسداد مديونية مهرجان البقعة الرابع عشر، فيترك المفسدون كل ذلك، ويختلقون أكاذيب من وحي خيالهم المريض، ويكفي جبريل جبريل وإخوانه في حركة العدل والمساواة أنهم خضبوا جباههم بدمائهم جهادا لتحرير الوطن، وقدموا قائد الحركة ومؤسسها شهيدا في معركة التحرير، فماذا قدم الآخرون؟

اترك رد

error: Content is protected !!