بسم الله الرحمن الرحيم

على إثر التطورات المتلاحقة للعدوان على السودان منذ اندلاع حرب الكرامه ، ظل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في حالة متابعة مستمرة ومشاورات دائمة مع الجهات المعنية . والآن وقد تفاقمت الأوضاع وبلغ العدوان شأوا بعيدا  ، وعلى نحو يتعارض مع القانون الدولي بشكل عام وميثاق الأمم المتحدة بصفه خاصة ، الذي يفرض على كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية ومن بينها دولة الإمارات و تشاد  ان تمتنع  بموجب المادة الرابعة من الميثاق في علاقاتها الدولية عن التهديد بالقوه أو استعمالها ضد الوحدة الإقليمية والاستقلال السياسي لأي دولة ، أو استعمالها على أي نحو يتعارض مع أغراض الأمم المتحدة المنصوص عليها في صدر  الميثاق . وهذا ما حرص السودان على الإلتزام به واحترامه .
ان الحرب العدوانية تشكل جريمة ضد السلام ويترتب عنها على من يرتكبها مسؤولية بموجب القانون الدولي . وبالتالي يجب على كل الدول ان تمتنع عن تنظيم أو تشجيع تنظيم قوات غير نظامية أو عصابات مسلحة بما في ذلك المرتزقة ، للتدخل في إقليم السودان . ليس ذلك فحسب بل يجب على كل دولة  ان تمتنع عن تنظيم أو التحريض أو المساعدة أو المشاركة في الأعمال الإرهابية التي تقوم بها مليشيات ال دقلو الآن في غرب كردفان والفاشر وانحاء مختلفة من السودان.
بناء على ما قد سلف ، فإن حزبنا  الاتحادي الديمقراطي الأصل يؤيد مجلس الامن والدفاع الوطني و الحكومة في كل ما قامت به من إجراءات أو أصدرته من قرارات لمواجهة العدوان الماثل بصرف النظر عن تنوعه أو تعدد أشكاله أو مصدره . وفي هذا السياق يناشد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل كل جموع الشعب السوداني للتعاضد والتماسك كالعهد بها دائما ، ظهيرا للقوات المسلحة ولكل من تخندق معاها بمختلف مسمياتهم .
ان القضية أصبحت بوضوح كامل قضية تتعلق ببقاء السودان دولة حرة مستقله و كيان واحدا موحد أو تلاش و فناء . وإن حزبنا الاتحادي الديمقراطي الأصل على ثقة كاملة بأن الشعب السوداني الأبي والمعلم أكثر تداعيا اليوم نحو قواته المسلحة لتصد العدوان البغيض  ، وأكثر جاهزية ليقدم الغالي والنفيس دفاعا عن سيادة و عزة و كرامة وطنه .
وأنها لمناسبة للتذكير والتأكيد لكل الشعوب العربية الشقيقة المحبه للسلام ان الشعب السوداني يظل هو الشعب السوداني الذي تعرفونه عبر التاريخ مناهضا لكل أشكال العدوان و رافضا لكل انواع التدخل في شؤون الدول ، وانه في خندق واحد مع قواته المسلحة ، سندا و ظهيرا و نصيرا   وهي تخوض حرب الكرامة والبقاء ، وأنها لمنتصرة بإذن الله تعالى . و دون ذلك خرط القتاد

بروفسير بخاري الجعلي

نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل

8 مايو 2025