الخرطوم : الرواية الاولى
يبدأ اليوم الخميس نائبُ رئيسِ مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار اتصالاته واجتماعاته مع الجانب الصيني ضمن برنامج زيارته الرسمية إلي جمهورية الصين الشعبية .
وكان نائب رئيس مجلس السيادة وصل إلي العاصمة بكين مساء امس الاربعاء علي رأس وفد رفيع ضمن كل من الفريق ركن يس ابراهيم يس وزير الدفاع ، ودكتور جبريل إبراهيم وزير المالية ، والسفير دفع الله الحاج وكيل وزارة الخارجية .
وقال سفيرُ السودان لدى الصين عمر صديق إنَّ برنامج زيارة نائب رئيس مجلس السيادة سيبدأُ بلقاء مع وانغ يي عضو مجلس الدولة ، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني،وزير الخارجية الصيني، وعدد من القادة الصينيين.
وأضاف السفير عمر إن نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق سيُجرون لقاءاتٍ مع وزير التجارة، ووزير المالية والوكالة الدَولية للتعاون الدوليّ ،وشركة البترول الوطنية الصينية بالإضافة الي بنك الاستيراد والتصديرالصيني .
كما سيعقد وفد السودان لقاءاتٌ أخرى مهمة مع الشركات الصينية العاملة في السودان في مجال النفط والبنية التحتية والتعدين والزراعة، وسيلتقي الوفد مع الجالية السودانية في بكين ،وأوضح السفير صديق إن الغرض من هذه الزيارة تنوير القيادة الصينية بالتطورات الأمنية والسياسية في السودان،فضلا عن تقديم الشكر للصين، لدعمها السودان في مجلس الأمن وحقوق الإنسان وتعاونها السياسي المتبادل ، وتقديمها للعون الإنساني حيث قدمت الصين 10 ألف طن من الأرز لمتضرري الحرب في البلاد .
وأشار سفير السودان لدى الصين إلى أن الاهتمامات الكبرى لهذه الزيارة سَتنْصبُ على تطوير العلاقات الاقتصادية خاصة في مجال الاستثمارات الصينية في السودان وإزالة العَراقيل إن وُجدتْ، كما ستناقشُ الزيارةُ زيادةَ الاستثمارات الصينية في السودان في مجالات الزراعة والتعدين والثروة السمكية والحيوانية ،والسياحة.
وفي سؤالٍ لمُراسلِ الإذاعة عن تفاعل الصين مع الحرب في السودان ومايُمكِنُ أن تُؤدِيَه من دورٍ في حل الأزمة ،أكد السفير عمر صديق أن الصين دولة لديها علاقات وثيقة مع العديد من الدول في المنطقة وأعرب عن أمله أنْ تَستخدِمَ نفوذَها مع تلك الدولِ لحثِّها لوقف الدعم الذي تقدمُه للجماعات المتمردة التي تُقاتل في الخُرطوم وعددٍ من مناطق السودان.
وبشأن قضية مَديُونية الشركات الصينية على السودان وهي من الموضوعات المُهمة التي سيناقشُها الوفدُ الزائرُ مع السلطات الصينية وكيفية تجاوزِها قال سفير السودان لدى الصين إنَّ حكومة السودان تحث الشركات الصينية على زيادة استثماراتها خاصة في مجال البترول برفع إنتاجية آبار البترول سواء في السودان أو جنوب السودان باعتبار أنَّ بترول دولة جنوب السودان يأتي عابرا السودان في طريقه إلى التصدير،مُنوها إلى أن زيادة الانتاج تُساعد على دفع متأخرات وتقليص مديونية الشركات الصينية على السودان.
وأضاف السفيرعمر صديق أن هناك شركات صينية تعمل في مشروع الرهد ،وأنَّ الأراضي الزراعية، والمياه متاحة للاستثمارات الصينية وهناك مجالات للسياحة والثروة الحيوانية والسمكية في ساحل البحر الأحمر الذى وصفه بأغنى سواحل العالم ثروة سمكية مُشيرا إلى الاستهلاك الكبير للشعب الصينيّ وشعوب آسيا عموما لهذه المُنتجات السمكية.
وبشأن مُبادرة الحزام والطريق والتي وهي مبادرة لإحياء طريق الحريرالقديم في الشرق الأوسط وأروبا وأفريقيا ،ويُعتبرالربطُ السِكَكيّ عبر السكك الحديدية والطرق البرية والأجواء والبحارمن أهم نقاط الحزام والطريق أبان سفير السودان لدى الصين أن السودان يقع في منطقة مهمة وهو المدخل لأفريقيا ، فأيُّ ربطٍ سِككيّ يتم مستخدما خطوط السكك الحديدية في السودان وبناء خط سكة حديدية جديدة مطلوبٌ الآن ، وأشار إلى أن هناك فكرة لإنشاء خط سكة حديد (بورتسودان – الخرطوم- أدري في تشاد) من المشروعات المهمة المُقتَرحة، وهوخطٌ حديديّ سيشُقُ السودانَ من شرقه إلى غربه .
وأضاف السفير عمر صديق أن المسألة الاخرى المهمة في إطار مبادرة الحزام والطريق هي استخدامُ الموانئ السودانية على البحر الأحمر باعتبار أن للسودان مؤانئ جيدة يمكن أنْ تستقبلَ العديدَ من السفن في مجال المواصلات والاتصالات ستستفيدُ منها البلاد إلى جانب التبادلات والعلاقاتِ بين الشعوب التي تدعو لها المُبادرة .