وجه أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم المكلف، بإجراء مراجعات للمناطق التي توجد فيها أراضي بالولاية، لتخصيص مساحات سكنية للمغتربين، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار اهتمام ورعاية الدولة، وحرصها على حل كافة قضايا ومشاكل المغتربين خاصة في مجال الإسكان وتقديم الخدمات لهم .
جاء ذلك خلال اللقاء المشترك بين جهاز المغتربين وولاية الخرطوم، الذي انعقد بالأمانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم، برئاسة والي الولاية المكلف الاستاذ احمد عثمان حمزة، وبحضور الاستاذ مكين حامد تيراب الامين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، والأستاذ طه دفع الله الطيب مدير عام مصلحة الأراضي، والاستاذ عماد الدين خضر مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم، والاستاذة آمنة جعفر عبد العليم مديرة إدارة الاستثمار بجهاز المغتربين.
وناقش اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة للعاملين بالخارج بالولاية من اراضي سكنية ومشاريع استثمارية.
الي ذلك اكد الاستاذ مكين حامد تيراب الامين العام لجهاز المغتربين ، ان الجهاز بدا بالفعل في العمل على ترميم العلاقات بينه والمغتربين لإعادة الثقة المفقودة ، مستعرضا خلال اللقاء اهم مشروعات خطة الجهاز المستقبلية، والتي تتمثل ابرزها في تطوير الجهاز الى مفوضية لشؤون الهجرة والمهاجرين السودانيين، وإجازة القانون الجديد خلال الايام القادمة، فضلا عن إعادة هيكلة الآلية الوطنية لحماية السودانيين بالخارج، ومشروع البوابة الالكترونية، والتي تعني بتقديم كافة الخدمات الهجرية، وعمل احصاء دقيق للسودانيين بالخارج، وتسهيل معاملاتهم .
وجدد مكين عزم الجهاز على تقديم مشروعات حقيقية بالتعاون مع حكومات الولايات. مؤكدا حرص الجهاز على تأسيس شراكات استراتيجية مع بعض الشركات العقارية الكبرى لتوسيع قاعدة الخدمات التي تقدمها الدولة للمغترب.
ومن جهته أكد الاستاذ طه دفع الله الطيب مدير عام مصلحة الاراضي استعداده للتعاون مع جهاز المغتربين لتقديم خدمات مميزة لأبناء السودان بالخارج.
تعليق: تعد ولاية الخرطوم الولاية المفضلة عند المغتربين للسكن وللاستثمار. غير أن الكثيرين منهم يشكون من أن الولاية تبيع لهم أراضي للسكن في مناطق معدومة الخدمات، أو نائية للغاية، بأسعار غالية تدفع بالعملات الحرة.
أعتقد أن الحاجة ماسة لتأسيس شركة للتطوير العقاري، برأس مال كبير، يساهم فيها المغتربون، وولاية الخرطوم، وبعض البنوك، والشركات الكبرى التي تعمل في مجال صناعة الاسمنت والسيراميك والمقاولات. ويكون الهدف تطوير مدينة سكنية كاملة، بمستوى لائق وراق، تحتوي على كافة الخدمات، في موقع متميز قريب من قلب العاصمة.
أرشح كموقع لهذه المدينة السكنية مخطط مدينة النيل الأزرق، وهي المنطقة التي تقع بمحلية شرق النيل، أسفل كبري المنشية، وتمتد شمالاً حتى حلة كوكو وجنوباً حتى قبالة السفارة الأمريكية بسوبا.
ابان عملي بمفوضية الاستثمار بولاية الخرطوم، حضرت شركة تطوير عقاري كويتية، وقدمت مخططاً رائعاً، يحوي فلل وأبراج وحدائق ومحطة ماء ومحطة كهرباء ومدارس وجامعة، وطرق داخلية، حتى المقابر شملها المخطط.
نرى أن ينشط المغتربون تحت مظلة الجهاز في تكوين هذه الشركة، ولضمان الاستثمار والإدارة الممتازة يمكن أن يتم التأسيس في دولة البحرين، أو أي مكان مناسب آخر، وأن يستفاد من المخطط المودع لدى وزارة التخطيط العمراني في بدء التنفيذ، والله الموفق.