ياسرمحمدمحمود البشر
الصراع الدائر اليوم بالسودان والمعركة بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع ما هى إلا عنوان كبير لصراع سياسى بأدوات عسكرية تم إستخدام الدعم السريع رافعة سياسية وبوق يتحدث بإسم مصممى الإتفاق الإطارى والإتفاق الإطارى فى حد ذاته ما هو إلا مكيدة وحيلة من الدويلة الملعونة دولة الأمارات العربية المتحدة التى إستطاعت أن تحول بعض قيادات المجلس المركزى لقوى الحرية والتغيير الى مجرد ببغاءات يرددون ما يميله عليهم السفير المغضوب عليه سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الذى إستطاع أن يمارس كل أنواع الصلف والجبروت على هؤلاء الببغاءات الذين أصبحوا يتحدثون عن خيار الحرب فى حال لم يتم التوقيع على الإتفاق ومن ثم إندلعت الحرب فى العاصمة السودانية مع سبق الإصرار والترصد.
وواهم جدا من ظن أن القوات المسلحة السودانية أنها ستهزم فى هذه المعركة فالقوات المسلحة يمكن أن تمرض لكنها لا تموت ويمكن أن تقدم مئات بل آلاف الشهداء لكن فى نهاية الأمر ستخرج منتصرة من معركة الشرف والكرامة وهذه المعركة لا حياد فيها والوقوف الى جانب القوات المسلحة فرض عين ولا مكان للوقوف فى المنطقة الرمادية على الإطلاق فإما مع القوات المسلحة أو ضدها ومن لم يقف الى جانب القوات المسلحة فى هذه المعركة فهو ضدها والقوات المسلحة كمؤسسة لا يمكن أن تكون تحت كيان أو حزب أو شخص فالجيش هنا هو جيش السودان وليس جيش الكيزان أو البرهان وما البرهان إلا جندى بهذه المؤسسة برتبة قائد عام وإذا كانت هناك أى تحفظات عليها يمكن أن تعالج داخل البيت وليس عبر ورشة بأجندة معدة مسبقا وتوصيات يتم إعدادها قبل إسبوع من قيام الورشة.
بمجرد إندلاع الحرب بالسودان قررت البعثات الدبلوماسية مغادرة الخرطوم وعلى رأسهم السفير الأمريكى الذى ذهب الى دنقلا وهو يريد أن يعرف مروى وذهب الى الدمازين وهو يريد أن يتحسس مكامن المسافة الحقيقية لمواقع إنشاء معسكرات النازحين عقب إندلاع الحرب بالخرطوم وسفر البعثات الدبلوماسية من الخرطوم أسقط ورقة التوت التى تغطى عورة مشعلى نار الحرب من المجلس المركزى الذين راهنوا على السفير الأمريكى وسفير الدويلة الملعونة دولة الإمارات وفولكر وقد أصبحوا اليوم مثل أطفال المايقوما فاقدى السند الأبوى لذلك أصبحوا يطالبون بضرورة وقف الحرب واللجؤ الى التفاوض وهذا النداء مثل قميص عثمان وكلمة حق أريد بها باطل أريد بها باطل.
بدأت إفرازات الحرب فى الظهور على السطح من نزوح من العاصمة الى الولايات ولجؤ عدد كبير من الإسرة الى جمهورية مصرالعربية وقد كتبت قبل شهرين أن هناك عدد من المنظمات أقامت ورشة فى احد دول الجوار فى التاسع والعشرين من يناير ٢٠٢٣ ناقشت فيه جند واحد فقط هو مآلات الأوضاع فى حال وقوع صراع مسلح بالعاصمة السودانية وتحدثوا عن الأعداد المتوقعة للنازحين وأقترحوا إنشاء ثلاثة معسكرات بشرق النيل وغرب أم درمان وشمال بحرى وتحدثوا عن الدعم اللوجستي والدعم المالى والإغاثة للمتضررين وقد شهدت العاصمة نزوح اعداد مقدرة من المواطنين الى الولايات واللجؤ الى مصر ولم يتبقى لسكان العاصمة إلا إستباحتها والحديث عن حالات الإغتصاب المتوقعة حتى تكتمل دوائر المخطط المرسوم.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
سفر البعثات الدبلوماسية ومغادرتها للخرطوم هو رسالة واضحة المعالم بأن ما دار ويدور من قتال بالخرطوم هو شأن سودانى خالص أدواته القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع وقودها ببغاءات المجلس المركزى الذين تواروا مثل النساء بعد إندلاع المعركة.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
الشعب السودانى الموت عليك هو المكتوب موتوا بأيديكم وسيتفرج العالم عليكم وستكنون مجرد أرقام فى دفتر ضحايا الحروب العبثية .