الرواية الأولى

نروي لتعرف

تقارير

(السودان .. أرض الدماء) – تقرير جديد ل”برنار- هنري ليفي” نشرته صحيفة اسرائيلية اليوم

__________

اعده للنشر المحرر الدبلوماسي ل”الرواية الأولى”

في تغطية صحفية جديدة نشرت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية بتاريخ اليوم 8 أغسطس 2025 تقريراً مطولًا للكاتب والفيلسوف الفرنسي الشهير برنار-هنري ليفي، تحت عنوان:

( السودان، أرض الدماء )

قدم فيه شهادة شخصية مباشرة من عمق الحرب في السودان، في تقرير ميداني من الخرطوم والجنينة وعينياً، حيث زار المستشفيات والجبهات، والتقى بالقيادات السياسية والعسكرية في الدولة، وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

▪️الحرب التي لا يراها العالم

وصف ليفي السودان بأنه يشهد حربًا أهلية هي “الأكثر وحشية في العالم”، ولا تجد من ينقلها أو يلتفت إليها. وقال:
“إنها حرب تُقترف فيها الفظائع الجماعية بصمت، في ظل لامبالاة دولية مخزية.”

وقد قدّر عدد الضحايا بما يفوق 150 ألف قتيل، مشيرًا إلى أن الرقم يتجاوز ثلاثة أضعاف حصيلة الحرب في غزة. ولفت إلى وجود 12 مليون نازح داخل وخارج السودان، في كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد آخر.

▪️لقاء مع الفريق البرهان

في مشهد حاسم من تقريره، تحدّث برنار-هنري ليفي عن لقائه بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي وصفه بأنه رجل المرحلة، قائلاً:

“التقيت بقائدٍ يعرف جيدًا أنه يدير معركة بقاء الدولة، لا من أجل السلطة بل من أجل حماية السودان من التفكك والتقسيم والمليشيات المدعومة من الخارج.”
ونقل عن البرهان تأكيده أن الحرب فرضت عليهم، وأنهم يقاتلون ليس فقط من أجل الخرطوم بل من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وهويتها.

▪️على خطوط النار

رافق ليفي القوات السودانية في مناطق القتال، ووصف مشاهداته في الميدان، حيث رأى:
٠جنودًا شبابًا في زي التمويه، يقاتلون بإصرار.
٠مواقع مدمرة ومراكز صحية شبه منهارة.
٠سكانًا مدنيين يعانون من المجاعة والمرض والخوف.
كما التقى بوحدات من القوات الخاصة السودانية، وأشاد بانضباطها واحترافيتها.

▪️نداء إلى العالم

ختم ليفي مقاله بنداء قوي إلى الضمير العالمي، قائلاً:
“لو كانت هذه الفظائع ترتكب في أوروبا، لاهتزت الأرض. لماذا يُترك السودانيون وحدهم؟ لماذا هذا الصمت الجبان؟”

ودعا المجتمع الدولي إلى:
٠دعم الدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية.
٠وقف الدعم الخارجي للمليشيات.
٠إرسال مساعدات إنسانية عاجلة.
٠فتح تحقيقات دولية في الجرائم التي ارتُكبت، خصوصًا في دارفور والجنينة.

▪️خلاصة

مقال برنار-هنري ليفي ليس مجرد تقرير صحفي، بل وثيقة اعتراف جديدة تُدين تقاعس العالم، وتُعيد السودان إلى الواجهة من بوابة إنسانية وأخلاقية.
إنه اعتراف نادر من شخصية غربية رفيعة لها تأثيرها علي الرأي العام الغربي بأن ما يجري في السودان ليس صراعًا داخليًا فقط، بل مؤامرة دولية تقودها الإمارات ضد الدولة والمجتمع السوداني .

اترك رد

error: Content is protected !!