تقرير – الرواية الأولى
بورتسودان ١١ نوفمبر ٢٠٢٥م
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عمق ومتانة العلاقات السودانية المصرية، مشيداً بالروابط التاريخية والأزلية التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومعبراً عن تقديره الكبير لمواقف مصر الداعمة للسودان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وحرصها الدائم على سلامته واستقراره وسيادته.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم بمدينة بورتسودان وزير الخارجية المصري السفير بدر عبدالعاطي، بحضور وزير الخارجية السوداني السفير محي الدين سالم، وسفير السودان لدى مصر الفريق أول ركن عماد الدين عدوي، وسفير مصر بالخرطوم هاني صلاح، والذي نقل له تحيات وتقدير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأوضح البرهان خلال اللقاء أن الإرادة متوفرة لدى البلدين لدفع آفاق التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية، مشيراً إلى المصير المشترك الذي يربط شعبي وادي النيل.
من جانبه، نقل وزير الخارجية المصري رسالة تضامن ومؤازرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى شقيقه الرئيس البرهان، مؤكداً دعم مصر الكامل للسودان الشقيق قيادةً وشعباً، ووقوفها مع مؤسساته الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية.
وشدد عبدالعاطي على أن مصر تدعم حكومة الأمل وجهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، وتدين بشدة الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها المليشيات في مدينة الفاشر، مؤكداً أن القاهرة تواصل انخراطها الفاعل في كل المسارات الرامية إلى وقف إطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني، سواء عبر التحرك الثنائي أو في الأطر الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الرباعية الدولية.
كما تناول اللقاء ملف الأمن المائي، حيث أكد الجانبان وحدة الموقف بين الخرطوم والقاهرة كدولتي مصب لنهر النيل، وتمسكهما بمبادئ القانون الدولي ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، باعتبار قضية المياه قضية وجودية لشعبي البلدين.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن أمنياته للسودان بدوام السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن زيارته هذه هي الرابعة منذ توليه مهامه، ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين، فيما طلب الفريق البرهان نقل تحياته وشكره للرئيس السيسي، مشيداً بمواقفه الصادقة والداعمة للسودان ووحدته الترابية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن العلاقات السودانية المصرية تمضي بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتكامل السياسي والاقتصادي والأمني، بما يصون مصالح الشعبين ويعزز وحدة وادي النيل.
