
▪️في مشهد مؤثر يفيض بالأمل والفرح، دعتنا إدارة المسؤولية المجتمعية بمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية، السبت الماضي، لتغطية عملية التفويج العاشرة للاجئين السودانيين بمصر الراغبين في العودة الطوعية إلى ارض الوطن .
▪️من محطة عابدين، انطلقت ( البصات ) وهي تحمل على متنها قصصًا من الصبر والمثابرة، تتجه نحو مستقبل جديد بعد أن استعاد الأمن عافيته في مناطقهم وتحررت من قبضة مجرمى واوباش مليشيا آل دقلو الارهابية ومرتزقتهم عابري الحدود الذين اذاقوا السودانيين ما يستعصي وصفه من صنوف العذاب والانتهاكات .
▪️كانت الأجواء في محطة عابدين عامرة بمشاعر متضاربة ولكن يغلب عليها التفاؤل.. رأينا في عيون العائدين مزيجًا من الفرح الغامر بالعودة إلى الديار، والشوق الجارف للأهل والأرض التي طالما حلموا بها .. كانت الابتسامات لا تفارق وجوههم، وكأن كل منهم يحمل في قلبه أغنية للوطن، يعزفها على وتر الأمل في بداية جديدة. الأمهات اللواتي يحملن أطفالهن، والرجال الذين يتبادلون الأحاديث عن مستقبل بلادهم، والشباب الذين يتطلعون لبناء غدٍ أفضل، جميعهم كانوا يجسدون صورة حية لمعنى الصمود والإصرار .. إنها ليست مجرد رحلة عودة، بل هي رحلة استعادة للحياة، للكرامة، وللانتماء.
▪️إن هذا المشروع النبيل الذي نفذته ومولته منظومة الصناعات الدفاعية السودانية عبر إدارتها للمسؤولية المجتمعية هو بحق نموذج يحتذى به .. ففي خضم الأزمات، تبرز مثل هذه المبادرات لتؤكد أن هناك دائمًا أيادي تمتد بالعون، وقلوبًا تنبض بالإنسانية .. لم تقتصر جهود المنظومة على توفير وسيلة للعودة فحسب، بل امتدت لتشمل الدعم اللوجستي والمعنوي، ما خفف الكثير عن كاهل هؤلاء اللاجئين الذين عانوا ويلات الحرب والنزوح. هذه ليست مجرد عملية تفويج، بل هي عملية إعادة بناء للثقة، وإعادة إحياء للأمل في نفوس طال انتظارها. إنها رسالة واضحة بأن الوطن لا ينسى أبناءه عبر مؤسساته الصلبة وأن هناك من يعمل جاهدًا لعودتهم وضمه إلى حضنه الدافئ.
▪️في ضوء هذا العمل الرائد، أحس بأن نداءً خالصًا قد سري إلى جميع المؤسسات والشركات، سواء كانت حكومية أو خاصة، داخل السودان وخارجه – للإقتداء بمنظومة الصناعات الدفاعية – إن المسؤولية المجتمعية ليست مجرد شعار، بل هي التزام أخلاقي وإنساني يقع على عاتق الجميع. يمكن للمؤسسات أن تلعب دورًا حيويًا في دعم عمليات العودة الطوعية، ليس فقط من خلال التمويل، بل أيضًا عبر توفير فرص العمل، والمساعدة في إعادة تأهيل البنية التحتية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للعائدين. فكل يد تمتد بالمساعدة هي خطوة نحو بناء مستقبل مستقر ومزدهر.
▪️إن مساعدة المواطنين على العودة إلى بلادهم، وبدء حياة جديدة وكريمة، ليست مجرد عمل خيري، بل هي استثمار في استقرار المجتمعات ونهضة الأوطان. دعونا نعمل معًا لنجعل من هذه المبادرات قاعدة، لا استثناء، حتى يعود الأمن والسلام إلى كل ربوع السودان، وينعم كل مواطن بحقه في العيش بكرامة على أرض وطنه.
▪️تعظيم سلام لمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية قيادة وعاملين وهم ينتجون سلالات جديدة من منظومات القيم والحس الوطني والدعم الاهلي والمجتمعي والنفسي من مجمع صناعات ( الدفاع بالأمل ) ..
والي الملتقي