أسامة عبدالماجد
¤ التخوف الاول: مواصلة القوى السياسية بث تخوفاتها من عدم التزام الجيش بالحوار الشامل والتحول الديمقراطي.. رغم تطمينات نائب القائد العام للجيش الفريق اول شمس الدين كباشي امس .. قال دعم الحوار السياسي الموسع والشامل.. حوار يفضي لتشكيل حكومة مدنية تهيئ لانتخابات.. وهو حديث لا جديد ذكره من قبل في زيارته لكادوقلي فبراير الماضي.. قال إن الجيش لن يحمي دستور غير متوافق عليه وضعه (10) اشخاص.. أن القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري ليست كافية لحل الأزمة السياسية.. وهو ذات ماقاله قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان في 29 ابريل الماضي.. اعلن التزامهم بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام سلطة مدنية… وقال أن الجيش لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة..
¤ التخوف الثاني: استمرار حملة استهداف قيادات الجيش واتهامها بالتقصير في حسم المعركة.. بل اتهام البرهان شخصيا بالتواطؤ.. رغم ان الجيش لم يتهاون، نجح في كسر عظم التمرد وفي موقف مريح.. وحظى باصطفاف ومناصرة شعبية غير مسبوقة.. التخوف الحقيقي من ذرع الفتنة بين البرهان وكباشي او جنرالات الجيش.. الحملة في السابق كانت قذرة وصلت مرحلة الاساءة لكباشي في عرقه.. لدرجة اصدر احدهم كتابا بذات الخصوص.. وارجح ان حميدتي كان يقف خلفها وقد تستمر .
¤ التخوف الثالث: من عدم حسم الجيش لملف استيطان عصابات المليشيا في منازل المواطنين
حال ذهب الى منبر جدة.. وهو عمل خطير الهدف منه تغيير التركيبة السكانية وهو ليس باحتلال بل استيطان.. بعضهم تزوج وروايات عن تمليك عناصر المليشيا المنازل شفاهة لمتعاونين معهم.. اوتدميرها بعد نهبها.
¤ التخوف الرابع: الحوار مع المليشيا بالغ التعقيد.. الى اي المناطق ستنسحب بقاياها عند الخروج من المنازل والمستشفيات.. هل يتجمعوا في مقار هيئة العمليات بجهاز الامن التي استغلوها في اكبر عملية تامريه بعد حل الهيئة في 2020 .. وهي مقار ادارها صلاح قوش بفهم امني استخباراتي عالي.. حاولت المليشيا تقليده في معسكر طيبه التي طاب فيه المقام لقادة المليشيا.. اشترى شقيق المتمرد حميدتي(جمعة دقلو) اراضي شاسعه جوار المعسكر.. وانشأ مزرعة ضخمة بمواصفات عالية بها حوض سباحة.. رغم جهله التام بالسباحة.
¤ التخوف الخامس: ان يتم التعامل مع الملف العسكري بالفهم المتعارف عليه دوليا بشان عمليات الدمج.. لايوجد عنصر (مليشياوي) يستحق الدمج.. لعدم التاهيل اوالشكوك حوله اصوله وغيرها من الاسباب.. كما ان التخوف الحقيقي اسناد امر الدمج لجهات خارجية.. وسيكون ذلك مدخلا خبيثا لهيكلة الجيش بطريقة ناعمة.. وكشف اسراره للاخرين.
¤ التخوف السادس: مضي الجيش في مسار سياسي مع المليشيا، التي سارعت امس لتشكيل لجنة سياسية برئاسة (عرمان المليشيا) المدعو يوسف عزت.. ضمت لنا مهدي وهي شخصية قلقة (تنط من حزب لحزب).. المليشيا تحاول تقديم نفسها في ثوب سياسي وانها مؤهلة لتولي سلطة.. وهي مجردة من اي ثوب بعد الذي فعلته..خلف الكواليس ستستعين المليشيا بانصارها امثال ياسر عرمان او عضو السيادي السابق محمد التعايشي.. لان وجوده الان ضمن وفد قحت المتجول خارجيا يبدو غريبا وكذلك نصر الدين عبد الباري (كانا يقيمان بمفرديهما في بيت بكافوري) ابان وجودهما في السلطة
¤ التخوف السابع: ان يتم الهاء الجيش عن تقييم حجم المليشيا وقائدها سياسيا.. سيؤدي هذة المهمة القحاتة.. لعلم الجميع كان المتمرد حميدتي يتدخل في اي تعيينات.. كان هناك سماسرة يسوقون له شخصيات لتولي مناصب رفيعة.. يتم تعيينها بعد يوم من اجتماعها مساء مع حميدتي بمنزله، ارتبط بعضها بمصالح معه.. هذا التخبط لن يحدث مستقبلا.
¤ التخوف الثامن: ان يتم اغفال ملف ثروة حميدتي.. وهي قضية مهمة يجب ان تثار وبقوة.. اثرى آل دقلو في سنوات قلائل وبشكل مدعاة للريبة.. تهرب ضريبي وجمركي صريح خاصة في تجارة الذهب.. كانت اي طائرة خاصة قادمة للخرطوم او مغادرة تقل حميدتي او شقيقه عبد الرحيم لاتخضع للتفتيش.. تتراص تاتشرات المليشيا حول الطائرة القادمة وتنقل (مافي جوفها).. ويملأ الجنود الطائرة المغادرة.. يجب العمل بمقترح الفريق اول ياسر العطا بمصادرة ثروة حميدتي وتعويض المتضررين.
¤ التخوف التاسع: ان يصر الجيش على مجاراة دعوات الاقصاء (عدا المؤتمر الوطني).. وهو يدعو لحوار جامع.. وقيادة الجيش متردده حيال التعامل مع الاسلاميين.. وترضخ لابتزاز السياسيين الذين يطلقون عليها (لجنة البشير الامنية).. ستزداد وتيرة الاقصاء خاصة عقب مشاركة الاسلاميين في مقاتلة حميدتي الى جانب الجيش.. توسيع المشاركة ضربة قاضية لقحت والمليشيا.
¤ التخوف العاشر: ان يستجيب الجيش لدعوة (العسكر للثكنات).. سواء بتصديق اهمية المدنية او تخوف قيادته من عقوبات غربية.. ويترك السلطة لقوى سياسية خائبة رهينة لحميدتي وامواله.. أكثر من اي وقت مضى يجب ان يظل الجيش في الحكم.. لا يمكن ان تكون الغلبة لمليشيا قبلية.