ما وراء الخبر / محمد وداعة

الامارات- اسرائيل .. و المستجير من الرمضاء بالنار

محمد وداعة



. نؤكد وباستمرار اننا نرفض اى محاولات للتطبيع مع اسرائيل ، او اقامة علاقات فى اى مستوى سرآ او علنآ
. موقفنا يتطابق مع موقف الشعب السودانى ويضمن مصالحه العليا فى الحفاظ على استقلاله و سيادته
. الراكوبة : مصدر مطلع داخل الجيش السوداني .. مبعوث البرهان الفريق الصادق إسماعيل زار اسرائيل
. الخبر تمت صناعته و صياغته بين تايمز اوف اسرائيل و الراكوبة و نقلته جيرزوليم بوست عن الراكوبة
. لا يوجد فى موقع تايمز اوف اسرائيل خبر يتطابق مع خبر الراكوبة ،


جيروليزيم بوست صحيفة اسرائيلية نشرت خبرآ يفيد بان البرهان اوفد مبعوثه الخاص الفريق الصادق اسماعيل الى اسرائيل فى زيارة سرية ، بهدف احياء الاتفاقية الابراهيمية ، وبحث امكانية الحصول على اسلحة اسرائيلية و التأثير على موقف الامارات الداعم الرئيسى لمليشيا الدعم السريع ، بينما اشارت القناة 13 الاسرائيلية الى ان هدف الزيارة هو ( تسويق ) البرهان لادارة ترامب ، وحسب افادة نشرتها مجموعة ( الراى ) من القدس فقد نقلت القناة الاسرائيلية خبرها عن الراكوبة ( عن مصدر مطلع فى الجيش ) ،
الصحيفة الاسرائيلية نقلت الخبر عن موقع ( الراكوبة ) ، و لم تشر الى اى مصدر اسرائيلى اكد او علق على الخبر ، وهذا لا يتسق مع نهج هذه الصحيفة و لذلك يمكن اعتبار ذلك من اهم اسباب ضعف الخبر ،
احتفت صحيفة الراكوبة باعتماد الصحيفة الاسرائيلة على روايتها ، هكذا ( كان من اللافت في التقرير أن الصحيفة العبرية اعتمدت في معلوماتها على ما أوردته صحيفة الراكوبة السودانية، وذكرت ذلك بشكل مباشر، مما يؤكد مكانة -الراكوبة- كمصدر موثوق ومؤثر في نقل الأخبار السياسية السودانية إلى العالم ) ،
وكانت الراكوبة قد نشرت خبرها كما يلى ( كشف مصدر مطلع داخل الجيش السوداني ان الفريق الصادق إسماعيل المدير السابق لمكتب القائد العام، والذي عينه الفريق أول عبد الفتاح البرهان مبعوثاً شخصياً له بعد ترقيته لرتبة الفريق، زار في الأسبوع الماضي إسرائيل في مهمة أحيطت بالسرية حتى انتهاء الزيارة، وأفاد المعلومات التي حصلت عليها (الراكوبة) ان مضمون الزيارة يتمحور في خطوطه العريضة حول التنسيق مع إسرائيل لتسويق البرهان لدى الإدارة الامريكية الجديدة (إدارة ترامب) وتهدئة التوتر لدى حكومة أبو ظبي تجاه البرهان والجيش السوداني عموماً ) ، و زادت ان خبرها جاء متطابقآ لما نشرته صحيفة ( تايمز اوف اسرائيل ) الاسرائيلية ،
و بالرجوع الى منشورات تايمز اوف اسرائيل جاء ما يلى ( أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلًا عن تقرير لهيئة البث الإسرائيلية – كان -، أن تل أبيب تشعر بقلق متزايد من التقارب المتسارع بين السودان وإيران، في ظل سعي الخرطوم للحصول على دعم عسكري وسط الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2023م
وأوضح التقرير أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أعاد العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يوليو 2024 بعد انقطاع دام لـ8 سنوات ، وبحسب مصادر قريبة من البرهان، فإن هذا التقارب جاء نتيجة خيبة أمل عميقة من فشل إسرائيل في تقديم أي نوع من المساعدة، على خلاف ما كان متوقعًا من جانب الخرطوم ، ونقل التقرير عن مصدر سوداني قوله(السودان مجبر على التعاون مع أي طرف يوافق على تزويده بالسلاح) ، مضيفًا أن إسرائيل أضاعت فرصة لتحقيق اختراق استراتيجي في علاقاتها مع السودان، بعدما تركته دون دعم، مما فتح الباب أمام إيران لـ(اقتناص الفرصة ) ، وأضاف المصدر (من أجل مصلحة السودان، نحن مستعدون حتى لعقد صفقة مع الشيطان) ، و هكذا يتضح ان ما نشره تايمز اوف اسرائيل لا علاقة له بما نشرته الراكوبة ، وليس صعبآ استنتاج ان الخبر تمت صناعته و صياغته بين تايمز اوف اسرائيل و الراكوبة ، وان القناة 13 و جيروزليم بوست و هيئة البث هى اطراف مكملة للحبكة الخبرية و اضفاء (المصداقية و المهنية ) و ابعاد اى شبهة لتدوير المعلومات ،
اننا ، ومن حيث المبدأ ، و ليس جديدآ ، و لا نراه الا واجبآ و مسؤلية وطنية ، ان نؤكد وباستمرار اننا نرفض اى محاولات للتطبيع مع اسرائيل ، و اننا ضد اقامة اى علاقات ( سرية او علنية ) مع دولة الكيان الصهيونى التى تثبت كل يوم انها مجرد عصابة و ليست كيانآ يحكمه قانون او يحتكم او يخضع لاى معاييراخلاقية او انسانية ، فما يجرى فى غزة من تقتيل و تهجير و تجويع لاهل غزة لا مثيل له فى التاريخ ، اسرائيل ترتكب جرائم الحرب و جرائم الابادة الجماعية فى كل يوم و فى كل ساعة ،
بكل وضوح نؤكد ان موقفنا هذا يتطابق مع موقف الشعب السودانى ويضمن مصالحه العليا فى الحفاظ على استقلاله و سيادته ، ويتطابق مع موقف الرئيس البرهان في القمة العربية الأخيرة و تأكيده على موقف السودان الرافض لإبادة وتهجير الشعب الفلسطينى فى غزة ، والمستجير من الامارات باسرائيل ، كالمستجير من الرمضاء بالنار ،
9 ابريل 2025م

اترك رد

error: Content is protected !!