إعلان بنك فيصل

من زاويةٍ أخري / محمد الحاج

الإرهاب الإعلامي واستخدامه أداة الكذب الاستراتيجي




اسُتهلت حرب 15 ابريل 2023م التي شنتها مليشيات الدعم السريع الإرهابية وداعميها السياسيين والدوليين علي الدولة السودانية وشعبها بشن هجوم اعلامي أتي متزامناً مع الهجوم العسكري للمليشيات حيث استخدم فيه الثالوث العدواني أحدث التقنيات والمؤثرات السمعية والبصرية من داخل غرف إعلامية كانت معدة مسبقاً بجميع المتخصصين لتنشط مباشرة وفقاً لاستراتيجيات حروب الجيل الثالث والتي تستخدم الاعلام كأداة لهزم العامل النفسي لدي الشعوب لتشتيتها وتوجيهها نحو مسارات معينة تخدم المخطط الموضوع لهذه الحروب. وهذا الامر الذي شاهدناه منذ بداية شن العدوان من قبل الثالوث التخريبي و الذي سلط آلته الإعلامية من قنوات دولية لهزم ارادت الشعب السوداني و هدم ثقتهُ في مؤسسته العسكرية و ذلك بتطبيق سناريو شبيه بحملة المقاطعة علي الدولة القطرية علي وجه التقريب لا التشبيه لتزيف الحقائق واخفاء الدوافع و الأهداف الرئيسية من وراء تمرد حميدتي و ميلشياته الارهابية و الذي خطط له الثالوث التخريبي ثم حوله الي حرب علي الدولة السودانية و شعبها لاحقاً بعد فشلهم في استلام السلطة ليتم بذلك إجهاض مسار ثورة ديسمبر ٢٠١٩ و تعطيل مسار نهضة السودان.
لقد سعي مثلث الشر بعد كشف مخططه مباشر الي استخدام أداة الكذب الاستراتيجي و ذلك بتسليط الالة الإعلامية و وسائط الميديا المختلفة و ربطها ببعضها البعض بشبكات تستخدم الزكاء الاصطناعي لتكثيف الهجمة الإعلامية لجعل الشعب السوداني في حالة صدمة و احباط تام و ذلك عن طريق استخدام الإرهاب الإعلامي البصري و السمعي من خلال بث الشائعات و باستخدام نموذج تكرار و تكثيف المادة الاعلامية و ذلك لتحقيق هدف استراتيجي وهو خفض الأصوات التي يمكن أن تثير تحركات شعبية داعمة لمقاتلين الجيش و تكون نواة تحفيزية لانطلاق مقاومة شعبية تعمل علي مساندة الجيش في عملياته و تحفز العقيدة القتالية لمقاتليه للتصدي لهجمات الدعم السريع الإرهابية و لكن سرعان ما انكشفت اليات الكذب الاستراتيجي للشعب السوداني بعد صمود المؤسسة العسكرية و إعلان القيادة عدم الرضوخ الي الضغوط الدولية للثالوث الارهابي و اعلانها التصدي له بدلاً من الاستسلام علي عكس ما كان يحسب له الثالوث التخريبي الامر الذي ادي الي اعلان الشعب السوداني قيام المقاومة الشعبية و إعلانه التصدي الي أكبر عملية تخريبية في التاريخ الحديث تتم أمام نظر ومسمع المجتمع الدولي لاخضاع السودان تحت سلسلة العبودية الاستعمارية الجديدة للنظام الامبريالي الجديد والذي يريد فرض سيطرته علي السودان لما يذخر به من موارد متفردة داخل جغرافيته.
لقد بداء استخدام الكذب الاستراتيجي من قبل مليشيات الدعم السريع و داعميها سياسيا و دوليا بعد علمهم بأن مخططهم للسيطرة علي السلطة قد تم كشفه من قبل الدولة الامر الذي جعل قائد الجيش يقوم بالانقلاب 25 أكتوبر 2021م وذلك بعد علم القيادة بأن هنالك مخطط خارجي سوف يتم تنفيذه للاستيلاء علي مقاليد السلطة يهدف الي تعطيل مسار التحول الديمقراطي لثورة ديسمبر2019 م وفرض سطوة مليشيات الدعم السريع الإرهابية علي الجيش السوداني ولذك و عقب انقلاب 25 أكتوبر نجد بأن الثالوث التخريبي قد وجه الته الإعلامية لتوجيه الاتهامات بالخيانة لكل الذين دعموا الجيش في تحركاته وصولاً الي شخص رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق البرهان وذلك نسبةً لهدمه المخطط الخارجي والذي كان يخدم من قبل عملاء في الداخل.
لذي تعين علينا أن نسرد تفاصيل مهمة في سياق واضح من بأب المسؤولية الوطنية والتي تقود المواطن والشارع السوداني لفهم ما كان يدور من حوله من أحداث ما قبل وما بعد شن هجوم العدوان الثلاثي عليه واستخدامه للإرهاب الإعلامي وأداة الكذب الاستراتيجي لافتعال الفوضى الخلاقة وذلك بتناول الحقائق بصورة واقعية وشفافة بالحديث عن المسكوت عنه من أحداث تحول البعض من فهم مشروع التغيير في السودان والذي كان يتم رعايته تحت أجهزة مخابراتية ومراكز بحوث دولية لإحداث التغيير في السودان،
الحقائق الغائبة عن الشعب السوداني وصف مشروع التغيير:
أعتمد مشروع التغيير في السودان منذ مطلع القرن الواحد و عشرين خطة استراتيجية و هي استخدام استراتيجية أذكاء الصراع السياسي والطائفي والعرقي مع زيادة رقعة القمع المجتمعي وتهجير السكان بمزاوجة بين القوة الناعمة والصلبة والذكية في إطار حراك عسكري سيأسى مضبوط ومخطط له بعناية فائقة الغرض منه دخول السودان في صراع داخلي وبينى يستمر لفترات طويلة الأمد دون حسم لهذه الصراعات لتمزيق كيان الدولة وتفتيت بنياته الاجتماعية ليصبح شعب السودان في حالة لجوء وتهزم تطلعات شبابه عبر سياسات التهجير والقمع المجتمعي الشيء الذى يفتح أبواب التدخل الخارجي في شؤون السودان ليأتي التغيير الاجتماعي ملبياً لرغبات ومصالح القوى الخارجية.
يتبع…. (الحرب الإعلامية واستراتيجية الكذب)

اترك رد

error: Content is protected !!