
توالى الإشارة إلى (الأخوان المسلمين) بكثرة هذه الأيام ، ومن جهة واحدة وإن تعددت الواجهات ، ولكنها داعمة للمليشيا المجرمة ومرتزقتها ، لدرجة أن أحد وزراء حكومة ابوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ناقش ذلك مع رئيس وزراء الكونغو فى وسط افريقيا وصدر ذلك في بيان رسمي..
وهذا خطاب معتمد لدى مليشيا آل دقلو الارهابية ، فقد اصبح عنواناً لمبرراتها للحرب ، بعد ازالة دولة 56 ، ومع تهافت هذا الخطاب وضعفه ، فإن قوى سياسية ذات ارتباط وثيق بمخطط الأمارات العربية المتحدة تكثر من الحديث عن ذلك..
وامس برأ طه عثمان اسحق القيادي في صمود مليشيا آل دقلو الارهابية من بداية الحرب وأتهم بها (الأخوان المسلمين) ، وطه هذا ووفق كثير من الشواهد والروايات فقد كان أحد المرشحين لتولى مهام حكومة مليشيا آل دقلو بعد ازاحة البرهان صبيحة 15 ابريل 2023م ، بل وثمة بيان تم اعداده..
وبهذه المناسبة ، فأني ألتمس من الجهات المختصة اطلاق سراح 6 شرائط تلفزيونية تم تسجيلها صباح ذلك اليوم بكاميرات التلفزيون الداخلية وبها تفاصيل البيانات لاعلان الانقلاب ومحاولات تشغيل التلفزيون وقد نشر منها جزء يسير جدآ..
وسار على ذات المنوال مستشار المليشيا وهو يتم (الأخوان المسلمين) بأنهم وراء العقوبات الاوروبية على قائد ثاني المليشيا المتمردة ، والكثير من الاحاديث والروايات الغشيمة..
وتهدف هذه الخطابات المعطوبة إلى :
• تقديم (سردية) جديدة للحرب ، بعيدة عن الواقع ، وتصويرها بأنها تستهدف جماعة معينة ، وليس عامة السودانيين ، وبالتالي تعمل على تحييد شرائح وجماعات سياسية واهلية وتوفر غطاء سياسي يساند خطاب المليشيا ، وهذا قول اخرق ، لأن المليشيا المتمردة التى قتلت وسلبت ونهبت واهانت الرجال والنساء لم تفرق بين مواطن ومواطن ، فقد شنت حرب ابادة ضد الجميع دون هوادة أو رحمة أو انسانية ، واخرهم 2000 مواطن في الفاشر انقطعت عنهم الأخبار ، وما تسربت من معلومات انهم ابيدوا جميعاً بالتصفيات أو الجوع والمرض والعطش ، وبالتالي فإن هذا الخطاب بائس..
• تسعى الأمارات العربية المتحدة إلى طرح معادلات سياسية ، ونقل النقاشات من حرب ضد وطن وتمرد على سلطان الدولة إلى دائرة تجاذبات سياسية ، يتم فيها تقريب طرف وابعاد آخر ، وابعاد كل جرائم وانتهاكات مليشيا آل دقلو الارهابية ومرتزقتها وداعميها من المشهد السياسي ، والحديث عن نزاع طرفين أو جنرالين..
• كما أن الإشارة إلى (الأخوان المسلمين) قد يحفز أطراف دولية واقليمية ذات تأرات قديمة وإرث من الصراعات الداخلية ، وبالتالي تحظى مواقف الأمارات بنظرة واستصحاب..
لقد اتخذت حملة دولة الإمارات العربية المتحدة جملة من المسارات والاتصالات والخطابات السياسية وحتى تزوير البيانات ، واصبح لسان كل هذه الأطراف عن (الأخوان المسلمين)..
إن هذا المخطط في مسار المعركة ، واضح في تكتيكاته ، ولن ينطلى على شعبنا والفاعلين والمؤثرين ، ولاسباب معلومة أن هذه الحرب شاخصة امامنا ببشاعتها وافعال مجرميها واقوالهم وتصرفاتهم ، ومن روايات الشهود والمعايشة فلسنا بحاجة لرواية أو سرد وكل شىء امامنا نتابعه بأنفسنا إن لم نكن نحسه في اجسادنا وهذا ابلغ الرسائل..
فالأمر ليس (فوبيا) ومخاوف ، وإنما مخطط آثم وخبيث.. ولننتبه..
حفظ الله البلاد والعباد..
23 ابريل 2025م..



