د.ابراهيم الصديق

هذه سانحة لقطع العلاقة بين السودان واسرائيل ، فقد سارعت عدة دول لها تمثيل دبلوماسي لفعل ذلك ، وأنهت علاقاتها إحتجاجا على ما جري في غزة..
مع أن الأمر لا يحتاج لمسببات ، فقد التقي الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، في فبراير 2020 ، رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو بالعاصمة اليوغندية عنتبي دون تفويض ، وتم بدأ علاقات رسمية في 23 اكتوبر 2020م من داخل السفارة الأمريكية بالخرطوم وأناب عن الحكومة وزير العدل حينها نصرالدين عبدالباري ، وهو الآن في صف المليشيا..
والحرب الجارية في السودان اليوم هى جزء من مخططات اسرائيلية وغربية طويلة الأمد لتفتيت السودان ولشد أطراف العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية ، كما أن وقائع كثيرة تشير إلى تورط اسرائيل ودعمها لمليشيا الدعم السريع ، بل إن مستشاري المليشيا يساندون بوضوح الموقف الاسرائيلي..
إن الاستهداف بعض المواقع ، ومنها منظومة الصناعات العسكرية (اليرموك وجياد) هو خدمة لمصالح اسرائيلية ، وقد حرص وفدها حين زيارته للخرطوم ولساعات محدودة على الطواف على هذه المصانع ، وقد رافقهم حينها عضو مجلس السيادة محمد الفكى..
وكذلك الاستهداف الممنهج للبنيات الاسرائيلية ومنها حقول البترول في هجليج وبليلة ، وكلها ذات ارتباط بمؤامرات قديمة..
ثم ، ماذا كسبنا من التطبيع مع اسرائيل ، لا شىء ، بالعكس فقد تغلغل عملاء كثر في بلادنا وفي مواقع استراتيجية وتم خلخلة كثير من الثوابت..
اقطعوا العلاقات الآن ، ودون تأخير..