
وتلك ليسة سبة في الكلب فهو حيوان يتبع فطرته بيد أنها منسوبة لمن يتشبه به ..
فقد تلاحظ مثلا أن الكلب وهو حبيس قفص أمام رب الدار قد يجهد أوداجه نباحا لدى مرور عابر سبيل عادي ، حتى إذا تجاوزه العابر غير آبه ، هز ذيله ونظر لرب الدار ينتظر التربيت على كتفه لقاء ما حقق من انتصار وفق تصوراته الكلبية ! .
ومن الناس من يحامي عن ولي نعمة بأسلوب ليس ببعيد عن ذات النبيح يستأسد في وجه عابر لا شأن له بالمستكلب ولا بسيده .. حتى إذا مضى العابر لحال سبيله هز المستكلب ذيل ذل ودونية وهوان ينتظر التربيت على انتصار وهمي يقدمه لولي النعمة ..
وبعيد ما بين وارد رفه
علل شربه و وارد خمس
وكأن الزمان أصبح محمولاً
هواه مع الأخس الأخس سينية البحتري
رواسخ القيم :
كل الذي أدريه أن تجرعي
كأس المذلة ليس في إمكاني
أهوى الحياة كريمة لا قيد
لا إرهاب لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي
يجري دم الأحرار في شرياني